عدد الابيات : 21

طباعة

الحب حرفان من وجدٍ رنا و شدا

ذاك الحبيب الذي قد صار مقتصدا

يجري مع الدم والانفاس ما زفرت

أهٌ من الشوق طول الدهر ما نفدا

وحلّ في مهجتي حبّا يلا زمني

ولا سواه أرى في القلب من وَسدا

محمدٌ صفوة  الخلّاق أرسله

الخير فيه ودام الخير مذ ولدا

هو الصفيُّ  خيار الرسل خاتمهم

أدى الرسالة  تبليغا بها رشدا

الطيب منه شذا الأزهار نفحتهُ

يسابق الطرف في وصل لمن نشدا

لا البدر يشبهه كالشمس طلعته

يلوح في طلعةٍ والصبحُ منه بدا

يعلو الجبين بهاء لا يماثله ؟

هديٌ  تخلّقّه  والكل قد شهدا

لطيف قولٍ من الإحسان ذو كرمٍ

يد العطاء على الإنفاق كم رفدا

تلك الفضائل كم أزهت سجيته

قلبي وروحي فدا قبرٍ به رقدا

يدني اليتيم وملهوفا فينجدهُ

ملاذ كلّ  تقيٌّ  بات معتضدا

فليس في الناس ذو لطفٍ يشابهه

كالغيث إنْ حلّ في أرض بها اتحدا

ما خاب ظنّا بمن أمسى يبجله

يرى سرورا و أفراحا كذا مددا

نورٌ تفرّد في الأفاق منزلة

رقا السماء أتى أمرا به انفردا

سرى هداه فصيح القول معجزة

من البيان وسحرٍ للقلوب غدا

يدعو العباد إلى توحيد خالقهِم

وترك أوثانهم و الشرك صار سدى

لمّ القبائل وانهى الثأر معتزما

يدعو لبرٍّ و لمّ الشمل قد عمدا ؟

وأُنزل الوحي  بالترتيل بلّغه

فيه التعبد يا فوزا لمن عبدا

نور الهداية كم أزهت بها سبلا

فعمّ خيرا كثيرا أينما وفدا

صلى عليه الملا أمرا به أمروا

وسلّموا دائما قصدا بلا عددا

والآل والصحب ما شنت سحائبه

وعدّ قطرٍ وأضعافٍ   لها عددا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

20

قصيدة

شخصية بسيطة ذات طموح أدبي وثقافي درس في الكتاتيب الإبتدائية ثم التحق بالتعليم المدرسي الحكومي ثم واصل تعليمه حتى أنهى تعليمه الجامعي، عضو الهيئة الإستشارية في نقابة شعراء اليمن. له الكثير

المزيد عن أحمد منصور عبدالوهاب الصبري

أضف شرح او معلومة