أيها الجسد ،المسير ارهاق و شقاء كلّ دربٍ في خطاك دمٌ وماء تعبت من سُجوني الدفناء لوددت لو احطّم ذا البناء أذوب كشمس الغروبٍ في الفناء أحمل في الصَّدَى حُلم السَّماء في عُزلتي الكبرى أعلو البقاء لأرى النور و أحيي الضياء لا تيأسي .. أيتها روح البراء سوف نبعثُ من رمادٍ وابتداء نزرعُ في الدجى وعدَ النقاء نور يضيء دروب الأحياء يجاوز معنى العناء. يبرز في لحظات الصفاء يمنحها الشعور بالوضاء يعود القلب يغمره الرجاء نبحث معا في تفاصيل الاصغاء في تأمل وتواصل مع سر الفضاء نَمزج الظلَّ بالنور ونسبح في انتشاء حتّى نكون و فينا الحب .. وانتهاء ضعنا على الأمل اللقاء نرنّم الأمل بنبض الدعاء نكبر و تتآكل ذكريات البَقَاء ننسى من نحن.. وأيام العلاء نعيش ما تبقى من لحظات البراء
يذوب فينا ماضٍ الملامح نبكي ولا ندري لمن نبوح نمضي كأضغاث وضوح يهمس فينا من ثقوب الجروح احترت والقلم استنكر وشلّت الأَلسن والفك وانفطر الفؤاد والضّمير والدّمع في الخدود يستجر ونمضي كالنّور في القدر عروبتنا صامتة في القبور والصّوت في بلاد غوغاء يندثر أين بأسنا؟ أين العزير؟ كنّا لا نخشى إِلّا الله والنّصر يذكر انشقّ صدري على صرخة حجر لم يسمع الدّنيا ولا القمر في ضمّنا تشعل الظّلْمات شمس سفر ويهتزّ في الدَّم ما لم يقله السّحر كأنّ في الحناجر قيد موت مستعر والطّين يشهق مثل ناي منكسر نزيفنا يحكي و تاريخنا يغتسر فإِن صمَت أَفواهنا فالقلب ينفجر ويسأل الشّهْق: هل بقي للعزّ أثر؟ في الرّيح طيف جدودنا لم ينكسر يرهقنا الحلم... إِذا ما خاننا بشر ويبقى على الجراح نبض يُؤذّن بِالصّبر وصخرة الهويّة لا تستعبد كالبَشر
إدريس هواري شاعر متأمل وفيلسوف بالفطرة، يمزج بين العمق الروحي والوعي القانوني، ويجعل من الكلمة رسالة صدق لا تُقاس بالجوائز أو التصفيق. يتمتع بقدرة عالية على بناء نصوص فلسفية رمزية متماسكة، وي