لا نريدُ ثأرًا،
فنحن لسنا سكاكينَ بأيدي الضغينة،
ولا ظلالًا تُقلّدُ الجحيم.
 
نحن جراحُ الصادقين،
نحمل وجعًا لا يُشبه الكراهية،
نُشعل من دموعنا قناديل الحنين
إلى عالمٍ لا تكبل فيه البراءةُ،
ولا يُكافَأُ السفّاح بالمنابر.
 
نحن من أكلَ الغبارَ في مخيمات اللاجئين، 
وبكى على أبوابِ المشافي المغلقة،
ونام على أرصفةِ الغربةِ،
وما زلنا نحسن الظنّ بالسماء.
 
لا نريد نارًا تبتلعهم،
بل نريد ضوءًا يكشف حقيقتهم،
وصوتًا يقول:
هذا ظالم،
وهذا بريء.
 
لا نُصلّي أن يسقطوا في حفرهم،
بل أن ينجو الناس منها،
أن يُطفئ الله الفتنةَ قبل أن تولد،
أن يعود الأطفال إلى بيوتهم
لا إلى قبورهم.
 
لا نريد ثأرًا، 
فالثأر لا يُعيد أمًّا لابنها،
ولا يُحيي الضمير الميت.
 
لكننا نُريد عدلًا،
يُربّي الدنيا على التقوى،
ويُذكر الجبابرة أن 
الله يمهل ولا يهمل.
 
جميع الحقوق محفوظة ©️
الخميس 24/7/2025