الديوان » فادي بوعز » العدل لا يُغتال

يا من لطّختَ وجهَ الأيامِ بنداءِ الفجيعة،
أيها الجزارُ المتخفي في رداءِ الخلاص،
تحمل غصنَ الزيتون في يد،
وفي الأخرى سيفًا ينتظرُ رقابَ الطهارة.
 
تخطبُ باسم السَّلام،
لكنَّ ظلّكَ ممتدٌّ من نار،
وتتكلم متشبها بالأنبياء،
لكنك شيطانٌ شرير،
وشرك كبير جدا جدا، 
وصداكَ صرخةُ هاويةٍ تُنذرُ بالهلاك.
 
أتظنّ أن الله غافلًا،
وأنّ الأرواح الطاهرة التي رفعت عيونها للسماء،
لن يُستجاب أنينُها؟
أما قرأتَ وعدَ الله للمقهورين،
حين قال:
"سنكتب ما قدّموا وآثارهم وكلُّ شيءٍ أحصيناه في إمامٍ مبين."
 
أيها المغرورُ بسلطةٍ زائلة، تعالَ أُريك 
المقبرة التي نُقش عليها اسم نمرود،
وتلك الصحراء التي دُفنت فيها جثةُ فرعون،
هم أيضًا ظنّوا أن الخلودَ مُلكٌ لهم.
 
لكن العدل لا يُغتال،
والموعد لا يُنسى،
والدماءُ تعرفُ كيفَ تُحاورُ الرب،
بلا وسطاء.
 
لا نريد أن نثأر،
بل أن نُعيدَ اليقينَ بعدلِ السماءِ،
أن تُشفى الأرضُ من ارتجافِها،
أن يبتسمَ الطفلُ دون خوفٍ من أذى أو موت،
وأن تنامَ الأمُّ قريرةَ العين، دون قلقٍ على عائلتِها.
 
فاصبروا يا من بقي لكم قلبٌ يبكي،
فالصبرُ ليس خنوعًا، بل انتظارُ أمرِ الله،
وحين يقول له: كن،
فلن يبقى للظالمين إلا: كانوا.
 
جميع الحقوق محفوظة ©️
الجمعة 25/7/2025 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن فادي بوعز

فادي بوعز

130

قصيدة

انا شاعر غير عنصري عالمي عربي من لبنان 🇱🇧 مبادئي الحب السلام لا عنصرية

المزيد عن فادي بوعز

أضف شرح او معلومة