عدد الابيات : 11
يَا حُسْنَ دُنْيَا قَدْ تَفَرَّدْتِ بِالْوِدَادِ
وَالْقَلْبُ فِي أَسْرِ الْهَوَى يَشْكُو الْبُعَادِ
أَنْتِ الْبَدِيعَةُ فِي الْجَمَالِ وَفِي السَّنَا
وَالنَّجْمُ يَحْسُدُ طَلْعَتِكِ الْبَادِي
لَوْ كَانَ لِلْحُسْنِ دِمَاءٌ لِتُسْفَكَ، لَكَانَ
دَمْعِي فِي الْهَوَى أَشْجَى إيفَادِي
يَا سَادَتِي مَا لِلْعُيُونِ سِحْرُهَا
إِلَّا بِأَجْفَانِكِ الْحِسَانِ مِيلادِي
أَسْرَيْتِ قَلْبِي فِي رِبَاقِ الْغَرَامِ، وَمَا
إِلَّا إِلَى حُكْمِ الْهَوَى وَالغَوادِ
لَوْ كَانَ لِلْوَصْلِ دَرْبٌ يَقْتَفِيهِ
لَسِرْتُ فِيهِ وَلَوْ عَلَى جَمْرِ الْوِهَادِ
يَا بَدْرَةَ الدُّنْيَا وَيَا نُورَ الْأَنَامِ
وَالنَّجْمُ فِي لَيْلِ الْبُعَادِ انْتِهَادِ
أَنْتِ الَّتِي فِي كُلِّ لَحْظٍ مُعْجِزَةٌ
وَالْحُبُّ فِي أَحْشَائِيَ الْمُسْتَفَادِ
لَوْ كَانَ لِلْحُسْنِ عَلَيْنَا حُكْمُهُ
لَاخْتَرْتُ فِي حُبِّكِ الدُّجَى وَالْإِسْعَادِ
يَا مَنْ بِعَيْنَيْهَا تَسُوقُ الْقُلُوبَ سُجُودًا
وَالنَّجْمُ يَحْنُو فِي الدُّجَى البَوُّادِي
وَبِحُبِّكِ الْعَذْرَاءِ زَادَ بنَارِ رَمِادِي
385
قصيدة