الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
زياد اليوسف
»
براميل الموت
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 60
طباعة
ها هُـمْ بِمؤتَمَــرٍ ونَرقُـــبُ الْأمَــلا
نَـــعوذُ باللهِ مِمَّنْ جــــــاءَ أو أفَــــلا
ماذا نقول؟! سئِمنا الْقَولَ في نُظُمٍ
تُعطى لها وَبِرغْمِ الْمَكرِ ذي الْمُهَـــلا
قَد أُرسلَوا الْوفـــدَ مَرّاتٍ لِيخذُلَنــــا
لا فرقَ إنْ جاءَ، أو إن عادَ أو رَحَـلا
جاؤوا بِوفـــدٍ وَلونا الشِّبـلِ قائـــدُهُ
وَالْبَبَّغـــاءُ لســــانَ الرُّوسِ قد نَقَـــلا
فَلَوْ أرادوا بِحَـقٍّ صَوْنَنـــا وَطنًـــا
لَما رأيْــتَ وَلا بَرميـــــلَ قَد نَــــزَلا
كَأنَّنا حَشـــراتٌ، هكَـذا طُرِحَـــتْ!
وَنَحنُ نَلقى بِفيـــــهِ الْعَيبَ وَالْخَلَـــلا
نَلقى الْخَبيثَ ونَلقى الْحِقدَ مُكتَنِـــزًا
نَستكشفُ السُّمَّ في التَّخطيطِ قَد دَخَلا
إيرانُ أو ذاكَ نصرُ اللّاتِ يَدعَمُــهُ
إجرامُهُمْ، ضَرَبَ الْوَغى بِـهِ الْمَثَـــلا
أَفْنى الْبِـــلادَ التي كانـتْ مُنعَّمــــةً
بِالْخيرِ، بِالنّصرِ، بِالحبِّ الذي اشْتُمِلا
لأن أطفــالَ درعــــا مرَّةً كتبــــوا:
حُريّـــــةٌ وَعَـدالـــةٌ، هُمـــا السُّبُــــلا
فَـراحَ يَرمي بَراميـــــلًا مُفَجّــــرةً
لِتَقتـــلَ النّـــاسَ لا كَــــلًّا ولا مَلَـــلا
بِكـلِّ عُنفٍ، على الْأعداءِ ما رُمِيَتْ
والرَّدُّ بالْمثـــلِ، ما مِنْ مَـــرَّةٍ جُعِــلا
برميلُ مَوتٍ؛ لِيَحمي النَّاسَ مُدَّعِيًـا!
فَهَــلْ يُصـــدَّقُ مجنـونٌ إذا سُئِــــلا؟!
جِئْتُــمْ لِمُؤتَـــمرٍ والمـــوتُ يلحَقُنــا
والْجُرحُ يَنزِفُـــها مَصائبًــــا جَلَـــلا
جِئناكُـــمُ طــالبيـنَ الْحَــلَّ مَرحمــةً
مِنْ أجلِ شعبٍ هو الإجرامُ قد قَتَــلا
كَالْمُســتَغيثِ؛ فَمِنْ قَتْـلٍ لِيُــؤْتَ بِــهِ
بَرميلُ مَوتٍ يَفـوقُ الْوزنَ والْكُتَــلا
وفي الصُّـدورِ يَهيــجُ الْهمُّ مندفِعًـــا
والنَّصـرُ فوقَ مُتونِــها تُرى حُمِــلا
فَكيــفَ نَنسى بِما يَداهُ ذي اقْترفَــتْ
تَبَّــتْ يَـــداهُ وتـبَّ كُــلُّ مَنْ فَعَــــلا
إجرامُه ازدادَ والتَّدميــرُ في كُتــــلٍ
فَفـــاقَ شـــارونَ، مَنْ بِحَبْلِهِ وَصَلا
عوالمُ الرُّعبِ والإرهابِ قد فُجِعـوا
من هَولِ ما صارَ، صاروا بَعدَها ذُهَلا
قَدِ اسْـتَخَفَّ بِحَقِّ النّــاسِ أجْمَعِـــهِمْ
وصــارَ يُــعلنُ حربًـا: أنَّنــا دُخَـــلا
فراحَ يُرجِعُ في أذهانِنــــا صُـــورًا
من الثمانيـــنَ، أعوامًـــا لَنـــا فَتَـــلا
الكُلُّ يَعرفُ كيـفَ الناسُ قد قُتِلــوا
في سِجنِ تُدمرَ لا، لا لمْ يَكُنْ غَــزَلا
القَتــلُ مَنهجُهُـمْ والنَّهبُ مَأرَبُهُـمْ
فَفي حُزيرانَ باعَ الأرضَ والجَبَــلا
كَمْ قالَ والدُهُ، كم صـاغَ مِن عِبَـــرٍ!
فَبِاللّســانِ اكْتَفى، ليستْ سِوى جُمَلا
"إنَّ الْحيـــاةَ عَطـــاءٌ في تجدُّدِهـــا"
وفي الحقيــــقةِ لا تَجديــدَ بَـلْ أَجَـلا
تَرجوهُ اِبْنًــا وقد أدمـــاكَ والــــــدُهُ
والْحــرُّ فينـــا، لِغيـرِ اللهِ مَا ابْتَهَـــلا
فكيفَ تَرجو وحوشًـــا جدَّ كاســرةٍ
طِباعُها الْغَـــدرُ، لو أَفْديتَــها الْمُقَــلا
لو يعرفُ النّاسُ أنَّ الْأرضَ ثابِتــةٌ
لَمَلَّـها الْجمــعُ واختـــاروا إذًا بَـــدَلا
والْمـاءُ يَفسُــــدُ لَوْ أَوْقَفتَــهُ زَمنًــــا
لكنْ يَطِيــــبُ إِذا أسْـلكْتَــــهُ جَبَــــلا
كذلكَ الْحُــكمُ والْحُـــكّامُ إنْ فَسَـدوا
لابُـدَّ نَــأتي بِمَن نَرضى بِـــهمْ نُـزُلا
هُمْ يُفسِدوا الْأرضَ إنْ داسوا بِتُربتِها
بلْ يفسِدوا الشّمسَ، والْمريخَ أو زُحَلا
تِلكَ الوحوشُ التي مِنْ شعبِنا هَزِئتْ
تُضـايقُ الأرضَ والتّاريـخَ والرُّسُـلا
مِنَ الشرائِـــعِ أيديهــِمْ فَقد نَفضـــوا
لا ديـنَ يردَعُـــهُمْ، ليســوا لَهـا أُهَـلا
هُمْ كَالْوحوشِ تَمادوا في تَوحُّشِــهِمْ
والنَّـاسُ مَلّوا، ومَلّوا الريِّـسَ الْخَمِـلا
إنَّ الكــلابَ لَفاقَــتْ أُسْدَهُمْ شَـــرفًا
بَـلْ عِزّةً، بـلْ تَـرى زادَتْــهُمُ ثِقَـــــلا
لم يهدأِ الشّعبُ حتّى يَصْنَعوا حَدَثًـا
يُــزَلزِلُ الْقَصْــرَ ذا الذي بِهِ حَفُــــلا
ولنْ نَمِـــلَّ بِثــوراتٍ نُكـــرِّرُهـــــا
لو جَاءَنَـــا الْبَدْرُ مِنْ بشّــارَ مُكْتَمِــلا
لابُــــدَّ نُدرِكُـــها آمــــالَ ثَورتِنــــا
وبالتَّأَنّي ونِعمَ الصبـــرُ، لا العَجَـــلا
فَالْاِعتِصـــامُ بحبــــلِ اللهِ يَجمعُنـــا
أَمّا التَّفَـــرَّقُ يُعطينــــا فَقــط زَلَــــلا
وَلْيَـــدَّرِعْ أو لِيَفعـــلْ ما يَشـــاءُ فَلَمْ
يَــعُدْ لِيُنْقِــــــذَهُ ذاكَ الّـــذي عَمِــــلا
أَربى على خَمسَةٍ مِنْ ذي الْعُقودِ بِها
عُهْــــرٌ يُمـارَسُ عيــنًا دونَمـا خَجَـلا
الْمُطلُ فيـــهِ وفيـــهِ الحِقدُ مُمتــــزِجٌ
نراهُ أزْعَــرَ، إمّـا شَخصَ مُنْفَصِـــلا
ما كانَ عَـــدلًا بِأنْ يَقودُنــــا وَلَــــــدٌ
نِصـابُـــهُ غَنَـــــمٌ أو عَنْـــزةٌ بِفَـــــلا
قولوا لبوتينَ: أَعقِــلْ أَوْلَـقًــا هَمِجًـــا
يَكفي بِمـا حلَّ فينــا، وَلْيَـكُنْ عَقِــــلا
هــا كُمْ خُـــذوهُ إليْـــكُمْ وَلْتَكُنْ يَــــدُهُ
مَسْـــــلولةً بِكُـــمُ، مَغلولَــــةً غَلَــــلا
يا لُعبةَ العصرِ مَنْ صهيـونُ وَلَّـفَهـــا
إذْ تَخـــدُمِ الغربَ والْأعـداءَ وَالْعُمَلا
فَهذهِ الحربُ للتَّدميــــرِ مُـــذْ بَــدأتْ
وإنّها الغَيـــثُ لِلْأعــداءِ إذْ هَطَــــلا
فَكيــفَ تَمكُـرُ في شـعبٍ وَتَعرفُـــهُ
تُــــقدِّمُ النَّصـــرَ لِلْأعداءِ والْحُلَـــلا
إنْ لمْ تَــكنْ كَفُؤًا أو ما كنـتَ مُقتدِرًا
دَعِ الشُّـعوبَ لِتَحيــا، دَعْها مُرتَحِـلا
قد تَدَّعي العُنفَ والإرهابَ من سَببٍ
هـا أنـتَ صــانِعُه وأنـتَ من فَعَــــلا
الطِّفـــلُ يُدركُهــا والْهِـــرُّ يعرفُهـــا
حتّى البَهيمــةُ، حتّى الطيرُ ما جَهِلا
خُذهــا إليكَ نَصيــحَتي، لَعَــلَّ بِهـــا
تَنجـــو، فَقَد ثَقُـــلَ المكانُ، بَلْ وَبُـلا
وَاتْرُكْ لِشعبِـكَ ما أبقَيــتَ مِن أثَــــرٍ
فالشَّـعبُ يَـــقدِرُ أنْ يُجَــــدِّدَ القَلَــــلا
بِـــلادُ فارسَ قد يَرضــوكَ عِنْـــدَهُمُ
فاذهبْ إليْـــهمْ ستَلقى عندهُمْ شُغُــلا
هُـــمْ أوفيـــــاءُ لِاِبْـــنٍ لا يَعُـــقُّ وَلا
يُخالفُ الْمُرشدَ الْأعلى الذي صَـقَلا
يكفي الْحديثُ عنِ الإرهابِ مِنْ حُجَجٍ
طَبَخْتُمـــوهُ وَنَحـنُ مَنْ لَـــهُ أكَـــــلا
فَجُدْ بِــروحك يا فتى وكُـــنْ بَطَـــــلًا
الموتُ أشهى، يَكُنْ لِلحُــرِّ ذا عَسَلا
مَنْ يُرخصِ الرُّوحَ لِلأوطانِ ليسَ كَمَنْ
بالرّوحِ يَفــــدي رئيسًــا شَعبَه قَتَـلا
10/2/2014
نبذة عن القصيدة
قصائد ذم
عموديه
بحر البسيط
الصفحة السابقة
قصيده طيفَ الماضٍي عن الشباب والحياة والزوال
الصفحة التالية
مكافأة لما صنعت يداه
المساهمات
معلومات عن زياد اليوسف
زياد اليوسف
متابعة
6
قصيدة
من مواليد بلدة كفرنبودة في محافظة حماة السورية 1959 حاصل على شهادة الدكتوراة من القسم الميكانيكي للطاقة والطيران في جامعة وارسو التقنية عام 1994م أحب اللغة العربية أكتب الشعر والنثر والقصة
المزيد عن زياد اليوسف
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا