قُولي لِقَلْبِكِ:
لا تُطِلْ في نَبْضِهِ
فَغدًا سَيَخْفُقُ كَوْكَبًا
مُتَسَعَا
إيّاكِ
أن تُصغي لِوَعْدٍ عَابِرٍ
فَالحُلْمُ إنْ لَمْ يَصْدُق
انهمر دمعا
لا تكتبي وهم المعاني باسما
فالشعر يولد من حناجر
جوّعا
يوما سيأتي من نجوم دافئة
قلبا إذا لمس الجراح تجلى
سَيُرَتِّبُ الرُّوحَ الّتي تاهَتْ سُدًى
ويَسُوقُ عُمْرَكِ للمَدى مكتملا
سيُذيبُ
في صَوتِ المَساءِ رُعُونَةً
ويُعِيدُ لِلفَجْرِ الحَنَانَ مبتلا
ويقولُ:
كُنتُكِ قبلَ أنْ تتَفَتّحِي
فَجْرًا…
وصِرْتُكِ بعدَ أن تَزَهَّرَا
فاصْبِرْي،
لا تُوقِظي الأشجارَ قبلَ
رِجْعَةِ الطيرِ الّذِي لم يُسْفِرَا
في كُلِّ نبض
لحنُهُ إنْ نَضَجَ الهوى
والحب يا أنت– إذا صفا
أثْمَرَا
نامي
على وَهْمِ النَّدى، فالرُّوحُ إنْ عانَتْ
تَرَتِّلُ صَمتَها
نغمة
والشِّعرُ
يَصطَفِي الجراحَ قصائدًا
إنْ لم يُجَرَّحْ بالحَنينِ
فكيف يشرح سره
همت مصطفى
44
قصيدة