قالوا أحبك

رغم الذل.. رغم القهر.. رغم الهجر والعار

أهوى إليك.. أجود بفيض أشعارى

أروى شفاهك.. حتى جفت كل أنهارى

قلت أحبك

وما باليد أعذارى

هل يملك العذر من فى قلبه وجع؟

هل أملك العذر وفى يديك قرارى؟

فلكم جلست أناجى الليل مضطربًا

وكم فضحت دموعى خبيء أسرارى

فإذا رحلت تلاحقنى قساوتك

وإن صليتُ تخالط بثّي أوزارى

***

قالوا.. وقالوا

فما هانت بين الضلوع محبتك

ولا ضل خيالك قط أفكارى

أبات والشوق كل الشوق يُوجِعُنى

وأصحو والضيق يدوزن فوق أوتارى

وأنتِ.. فى الهجر

مدرسة.. وملحمة.. ومملكة..

وفى الجحود تفوقى جمْعَ كفّار

وأنا.. عشقتك دون البوح أمنيتى

ولا سألتك زيتًا قط فى نارى

ولا توسلت قربك طول العمر يا عمري

وإن نقشت حروفك فوق أقمارى

فإن دنوتِ.. فأنت الروح والسُّكْنَى

وإن أبيتِ..  ستبقى ملاذى وديارى

قالوا أحبك.. وانتظر الجمع إنكاري

قلت أحبك.. وزاد الدمع إصرارى