في الصباح الذي يتلطف سرب فراشاته
كنت أقرأ سنبلة وقفت في
مهب الطريق
وأرشد بعض القنابر نحو الظلال التي تتكدس
تحت يدي
بصريح العبارة
ما زلت لم أتفهم بعد ميول الجنادب للغو
حين يفيض المساء بإسمنت حشد الملاهي
ولا كيف أقفز فوق دوائر نابعة
من لجين المسافات
صرت أظن الحجارة لا تتواطأ والمقبرات
فبينهما كان بحر وريف العباب
ويفرك كفيه مغتبطا بنوارسه...
أتذكر أني تركت إلى البحر بعض أسمائه
غير ممهورة بعناوينها
وقبل يومين كنت مشيت الهوينى أظن
بأن هبوب القطا لن يطال المنابع
حتى تأكدت من أن أراجعه خفيةً
وأقايض فائضه بالذي في يدي
من سلال تضيئ ومن بجعات وديعات...
على جانب السور
ثمة قط ينام على طيب ما عنده من نوايا
وحين تغيم مواقيته
قد يرى الأرض أوسع مما يظن
قطيع القططْ.
467
قصيدة