أتساءل :
كيف الريح رمت للبحر
برمانة كفيها
وتركت الأفْق بدون مزاليج
وألقت بلجين الشك إلى
زمن دأبت تمزجه ببداهتها...
ها السنبلة الجذلى تضفر من زبد السهب
رفيف الماء
وتنسج للأفق قميصا من يبَسٍ منشطر
نِصبَ أصابعها
لم تكن الغاية أن نمنح بعض هواجسنا للطير
ولا حتى أن ننسى فوق موائدنا
رعب الأشياء
لذلك حين نجيء الأرض على عجل
نفتح أذرعنا الخضراء ليشهق فيها البرق
على أجنحة ذات رغاء
كرغاء الليل الممتد على حجر
ذي عينين لا معتين
في أبدٍ متّسعٍ...
ها الآن أشاكس عاصفة خارجة
من كفي وثن يزعم أن اللغو لديه
حديث العهد
وأن الشجر الطافح بالخضرة
أحيانا يحتاج إلى ضحكٍ نيئْ.
466
قصيدة