قلت سأعبر هذا الطمي
وأترك للنهر خريفا منبسطا يتأمله
وقليلا من ملح العتبات
ورقصي سيكون مضيئا مثل طريق
يخفي في سرته كوكبة من
غجري الأوراق
غفرنا للنهر مجيء الحدآت
إلى النبع
وصدقنا زعم الأنواء بأن الحجر الصافن
قد ينمو مثل اللبلاب
على جسد السور
وأن لنا خريفا يشبه مزرعة من
أرق منشطر
وشماريخَ لهاوية صاعدة
من قفص التاريخ
رمينا للأسلاف تباريح الأرض
وفاكهة الريح الصفراء
وقلنا:
ها نحن حملنا إصْرَ النكبات
بدون مراء
وابتلت بنواظرنا الشرفات الرحبة
رفقةَ رهط مجراتٍ أخذنا العهد على أن نشرحها
بنجاعة زلزلة معتدلةْ...
خلف الحائط
ثَمة سرب من حجل
قام يشاهد قبرة تتهيأ للركض
تقود خطاها هاجرة راكدةٍ...
لم أنم البارحة
لذا فأنا اللحظةَ مثل النهر
يعيش بدون رؤى
وعلى ضفته نفقتْ سمكةْ.
463
قصيدة