أيها الليل خذ حجري المستوي
إنه لك عربون ودٍّ
لأنك في نظري كائن يتسكع بين اليقين ومندوحة الشك
حدَّ أعالي الهشاشةِ
قد أنبري بطلا يسبك الوهم من
رفيف معادنه
يقطف دائرة من دوائر طاحونه الأثريِّ
يتيح إلى الأرض أن تعتني بمواسمها
ويسير رويدا رويدا
فيشهق من دمه الطازج الغضِّ
معنى البداياتِ...
يا اللهُ
ما ألذ المسافة بيني وبين الظلال الوريفة
ما أجمل الغارات تحمل في نقعها جمرة الشوق
للحمحمات تؤثثها الخيل وفق حديث سنابكها
وكذا للبروق اللواتي تفيض بنبض الأماسي الدفيئة تاركةً
ثَمَّ وقتا سمينا ليعبر فيه الرماد الأثير
إلى مدن التهلكةْ...
هنَّ أنامله وقد احترقت
منذ أولها للنهاية
إذ هي لم تألُ أن تركت للبتولة أجراسها
كي لدى احتدام الشكوك
تغير على ساجيات الطيور وتوقد في الروح انحناءً عميقا
له نهكة الاحتمالات...
أيتها الموجة المشتهاة
أيا ربة اللغة البكر
هاكِ مرايايَ
إن مداري بأعضائه المستطيلة
قد يستحيل إلى حجر مورقٍ.
464
قصيدة