الديوان » محمد سند الشمري » فاجعة الباب الشرقي

عدد الابيات : 22

طباعة

هَوُّنْ عَلَيكَ ولا تُبَالي 

فالقَتـلُ مَنزلــةُ الرِّجَالِ

هَوُّنْ عليكَ مَضَاجعاً 

لاقوا الحتوفَ بلا قتال

وعنِ اليمين تناثرت  

أَشلائـهمْ و عنِ الشِّمالِ

ثُمَّ اسْبكـرّت  في لحـودِ 

قُبُورِهـا بِدمٍ  مُسَالِ

وبقت وقارعـةِ الطريـق

دمائها دون اغتسالِ

يا ويحَ  أُمِّكَ مِنْ هَبُـولٍ 

بينَ رَبَّـاتِ الحِجَالِ

يا ويحَ أُمِّكَ ياابْنَ أُمِّي

وابْنَ عمِّي وابْنَ خالي

مِنْ كُلِّ نائحةٍ تُناحُ

على العِراقِ  على التوالي

مِنْ فجـرِ يومٍ حالكٍ  

زاعتـهُ حالكـةُ  الليالي

جاءتكِ  يا بغداد ريْـحٌ 

كالسمـومِ  مع الزوالِ

تمشـي المنيَّـةُ خلفها 

وتَشدُّ راحلةَ  الرحالِ

و لها النفوسُ مزاجرٌ  

مِنْ كُلِّ زاجرةٍ  تُغالي

تَلْتفُّ حولَ المـرءِ  كال

أغْلالِ  في حَلَقٍ  ثِقَالِ

ما ماتَ مَنْ قد ماتَ

رُخْصاً إِنَّما مَنْ ماتَ غالي

هلْ عشتَ إلَّا مُتعباً 

يا حالَ دَأْبكَ في العيالِ

جللٌ وجاء على العـراقِ

مصيبةً ومع احتلالِ

فُجعَ العِراقُ فجيعةً  

مِنْ هولِ هاتيكَ الفِعالِ

جَرَّاء خَرق سيادةٍ  

وحصيلةُ الفكْـرِ  المُغالِ

نبكيكِ يا بغدادَ كال

نسـوانِ  مِنْ  حالٍ  لحالِ

أمْ قد ترينَ مواطنَ ال

بأَسِ الشديدِ على النصالِ

لا نرعوي ومعاذ  ربِّي

أَنْ  نكون  على ضَلالِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد سند الشمري

محمد سند الشمري

61

قصيدة

شاعر عربي من بغداد اكتب الشعر منذ نعومة أظافري..

المزيد عن محمد سند الشمري

أضف شرح او معلومة