من بنفسجة الليل
ينهض لون عميق كلون الغبار الذي ينبري
من مسامِّ المعارك
يمشي الطريق إلى الغور متئدا
يتسمّع لغو الخطى
بينما الرجل الألمعي
يقوم إلى نخبه
ويهيئ مائدةً من خالص الحجر الوثني
ويصنع من راحتيه مدارا مديدا حفيا
يسير به للكواكب طورا
وطورا به يتأمل بعض هواجسه الآخرةْ...
هي قلب السماء وفحوى الأساطير جمعاءَ
بل هي سيدة الأرض منذ البداية
سر المدائن
لغز القرى
ولذاك لها قلت:
أنت الطريق إلى شجري القحِّ
بل ورخامي البديه الذي
سأشد به مهجتي للمعادن
منفلتا من أيادي الصحارى
محلّىً بنبض الأماكنِ
مقتنعا أنني لن أضل الطريق
إلى خيمة البحر ذاك الذي
يتوسط كفيه منحدر مبهمٌ...
رجل الساحل المرتدي للثياب الأنيقة
كان حريا به أن تستفز مشاعره
صبوة الموج للاختباء بداخل قبعة
من متاع لنورسة نشزتْ
بينما بعلها بعدُ صار سدى.
464
قصيدة