عدد الابيات : 9
تَهَامَسَ ضَوْءُ الْبَدْرِ فِي لَيْلٍ مُقْمِرِ
فَسَالَ فَوْقَ وَجْهِ الدُّجَى مُسَهَّدِ
وَسَارَتْ بِنُورِ الْعِزِّ تَحْكِي جَمَالَهُ
كَأَنَّا بِعَيْنَيْهَا النُّجُومُ فِي تَوَقُّدِ
تَهَادَتْ كَأَنَّ الْبَدْرَ أَلْقَى جَمَالَهُ
عَلَى وَجْهِهَا لَمَّا تَجَلَّى بِمَوْعِدِ
إِذَا لَاحَ وَجْهُ الْحُسْنِ مِنْهَا تَضَوَّعَتْ
شُعَاعًا يُضِيءُ النَّفْسَ لِلَّيْلِ الْأَسْوَدِ
تُطِلُّ فَتَشْتَاقُ الْقُلُوبُ لِوَصْلِهَا
وَيَنْدَاحُ عِطْرٌ مِنْ جَمَالٍ مُنَضَّدِ
فَكَيْفَ لِقَلْبِي أَنْ يَعُودَ لِرُشْدِهِ؟
وَقَدْ فُتِنَتْ عَيْنَاهُ مِنْ نُورِ الْخَدِّ
إِذَا لَاحَ بَدْرُ اللَّيْلِ زَادَ تَوَجُّدِي
وَهَبَّتْ نَسَائِمُ الشَّوْقِ كُلِّ مَوْعِدِ
أُنَاجِي الْقَمَرْ، قُلْ لِلْمُهَا أَنْ تَزُورَنِي
فَإِنِّي بِهَا مَا زِلْتُ فِي الْهَمِّ مُقْعَدِ
أَحِنُّ إِلَيْهَا كَيْفَ أَحْيَا بِغُرْبَةٍ؟
وَقَلْبِي يُنَادِيهَا وَكَأَنَّهُ الْمُقَيَّدِ
463
قصيدة