عدد الابيات : 13

طباعة

إلامَ أكتمُ هذا الحُبَّ يا شفتي؟

والحُبُّ ينمو وما للروحِ من سَعةِ

وليس لي غيرُ تلميحٍ أبوحُ بهِ

كم ثورةٍ للهوى في القلبِ خامدةِ!

وليس لي غيرُ شِعري أشتكي حُرَقي

بهِ، وهل تصلُ الشكوى لمُحرِقتي؟

آهٍ لصدري! لفرطِ الكتمِ أضلعُهُ

ارْمَدَّتْ وأدخنةُ الكِتمانِ خانقتي

فما اصطباريَ إلا في تذكُّرِها

وفي التذكُّرِ تعذيبُ المخيِّلةِ

أم كيف أنظرُ خَطْفًا في مفاتنِها

فتخلُدُ النظرةُ الخَطْفى بذاكرتي؟!

لها كلامٌ يُريني النجمَ حوليَ، بل

يأتي بكلِّ السما عرشًا لمملكتي

ولستُ أعرفُ شمسًا مثلَ منطقِها

إذا بدتْ بخَّرتْ بي أبحُرَ اللغةِ

وصوتُها يرتدي غيمًا، ويُمطرُني

أُنسًا، فتُورِقُ جناتٌ بأوردتي

لي في تأمُّلِ عينَيها مسامرةٌ:

لو أن عينيَّ مرآةٌ لفاتنتي…!

هي الحقيقةُ والوهمُ اللذانِ أنا

أعيشُ بينهما شِعرًا بلا زِنَةِ

وهل رأيتَ مَن استقوى بأمنيةٍ

يرى بها جنةَ الدنيا تدمَّرَتِ؟

أريدُها، ويريدُ اللهُ فُرْقتَنا

وكيفَ واللهُ قاضٍ كسبُ أمنيةِ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سلمان عبدالله سلمان

سلمان عبدالله سلمان

17

قصيدة

ينازعُني -كلما لاحَ طيفٌ من الشِّعرِ- قلبي يقولُ: ترفَّقْ ترفَِّقْ! فما الشِّعرُ إلا انفتاقُ الجروحِ القديمة

المزيد عن سلمان عبدالله سلمان

أضف شرح او معلومة