عدد الابيات : 10

طباعة

تُراك تُطِيقُ الحُبَّ دونَ لقائِها؟

وما لك منها غيرُ نظْراتِ عابرِ

أراها وبي حُلْمٌ بلمسِ جمالِها

ولكنهُ حُلْمُ العمى بالنواظرِ

وما أتمنى القربَ إلا وفي المنى

سوادٌ به يفنى بياضُ خواطري

تمكَّن مني اليأسُ، واليأسُ قاتلٌ

إذا انهزمَ المأمولُ وقتَ التناحرِ

ولو كشفتْ صدري ضلوعي ترى بهِ

مصارعَ أحلامٍ وحشدَ مقابرِ

يقولُ ليَ الدمعُ الحبيسُ: اعتِقَنَّني

فخدُّكَ بَرْدٌ من لهيبِ المحاجرِ

أريدُ اختناقًا من يدَيها، لعلني

أَحِس بها حِسَّ الردى بالحناجرِ

معًا، غيرَ أنَّا لا نرانا بعينِنا

فلِلذِّكرياتِ الخُضْرِ فعلُ التحاوُرِ

أخبِّئُ بوحًا نابضًا في اسمِها، كما

يُخبَّأُ في الدخَّانِ بوحُ السجائرِ

"تعالي"، ولكنْ لا تجيءُ فنلتقي

سوى بخيالٍ يخنقُ القلبَ كافرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سلمان عبدالله سلمان

سلمان عبدالله سلمان

17

قصيدة

ينازعُني -كلما لاحَ طيفٌ من الشِّعرِ- قلبي يقولُ: ترفَّقْ ترفَِّقْ! فما الشِّعرُ إلا انفتاقُ الجروحِ القديمة

المزيد عن سلمان عبدالله سلمان

أضف شرح او معلومة