عدد الابيات : 14

طباعة

متمزِّقٌ، والقلبُ في ظُلُماتِهِ

قلقٌ هنا، وهناكَ نصفُ مماتِهِ

وأنايَ طيرٌ كالخليلِ دعوتُهُ

ما بالهُ متشبثًا بشتاتِهِ؟

وطفولتي تشكو أباها العُمْرَ، هل

ينسى أبٌ مَن كانَ مهدَ حياتِهِ؟

ألقَوهُ حبلًا مهمَلًا، فإذا غدَا

من بَعدُ أفعى قيلَ: ليس كذاتِهِ!

أغرى الزمانَ بياضُ قلبي، فابتدَا

يفتنُّ خربشةً سوادُ دواتِهِ

جُرحٌ يُفتِّقُ ألفَ جُرحٍ نائمٍ

جيشٌ يعيدُ بداخلي غزَواتِهِ

قفرٌ أنا، والعشبُ أنتِ، وحُلْمُنا

غيمٌ يَجودُ عليَّ من قطَراتِهِ

يا شِعرَ شِعري، بل حياةَ قصيدتي

يا غيمةَ الإلهامِ في فلَواتِهِ

هُبِّي على قلبي جمالًا عاصفًا

لِيَتُوهَ فيك مبعثَرًا بفُتاتِهِ

فيضي بحارَ هوًى لأخلُدَ غارقًا

غَرَقَ الصبيِّ أضاعَ طَوقَ نجاتِهِ

يا خمرتي انسكِبي، فها أنا فارغٌ

والحبُّ مشتاقٌ إلى سكَراتِهِ

يا وردتي فُوحي، ليعترفَ المدى

أنْ لا جمالَ سواك بين نباتِهِ

ها قد فتحْنا معجمَ الحبِّ الذي

صرنا على ألِفاتِهِ همَزاتِهِ

بالقُبلةِ الأولى ستشرقُ شمسُنا

في الحبِّ، فانظرْ: هل ترى نجَماتِهِ؟

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سلمان عبدالله سلمان

سلمان عبدالله سلمان

17

قصيدة

ينازعُني -كلما لاحَ طيفٌ من الشِّعرِ- قلبي يقولُ: ترفَّقْ ترفَِّقْ! فما الشِّعرُ إلا انفتاقُ الجروحِ القديمة

المزيد عن سلمان عبدالله سلمان

أضف شرح او معلومة