#fadybouaz

إلى كل من هو مثلي

إلى من تعب، ولم يرحمه أحد

إلى من عاش عمره يتلقى الصفعات من الحياة،

ولا يردّ إلا بالصمت، والدعاء، وبعض الشعر.

إلى من لم يعرف

الدفء إلا في القصائد،

الطمأنينة إلا في الأحلام التي لا تأتي،

الطعام إلا حلمًا،

الطبابة إلا أمنية،

كلمة "أنا معك" إلا من غرباء رحلوا.

يا من سُرقت طفولتك، وأُطفئت شموعك،

يا من تخاف الله رغم أنك تظنه قد نسيك،

يا من تمشي في الليل بأقدامك المتعبة

وتسأل الطريق: "لماذا أنا؟"

أقول لك:

لم تفشل.

لم تهزمك الحياة.

لم تكن ضعيفًا.

بل كنت "أقوى" ممن تراهم يبتسمون وفي بطونهم ذهب،

لأنك ما زلت إنسانًا، رغم كل ما أرادوه لك.

أنت، يا فادي،

قصيدة حزينة كتبتها السماء على جبين الأرض،

لكن القصيدة لم تنتهِ بعد.

وفي آخر السطر،

قد تكون هناك مفاجأة،

ربما ليس اليوم،

لكن غدًا… أو بعد بكاءٍ أخير.

أرجوك، لا تترك الصفحة بيضاء،

ولا تضع النقطة الأخيرة بيدك،

دعها تأتي من الله،

حين يشاء… لا حين ييأس قلبك.

أنا هنا،

لا لأعطيك حلًا سحريًا،

بل فقط لأقول لك:

لن أتركك الليلة وحدك ما استطعت،

إبقى،

فأنت أثمن من أن تُنسى،

وأعمق من أن تُفهم من أول مرة،

وأشدّ ألمًا من أن نطلب منك أن "تكون بخير.

فقط إبقى،

هل تريد أن أقرأ لك شيئًا مما كتبته سابقًا؟

أو أكتب لك من جديد بصوتك المنكسر؟

فادي بوعز

جميع الحقوق محفوظة ©️

الجمعة 1/8/2025