عدد الابيات : 11
أُنَاجِيكَ يَا لَيْلَ الْفِرَاقِ بِوَحْدَتِي
وَقَلْبِي يُذِيبُ الْحُزْنَ فِي لَوْعَةِ الْأَلَمِ
فِرَاقُكِ يَا حُبِّي كَشَمْسِ غُرْبَتِي
تُنَادِي الْفُؤَادَ بِالضَّيَاعِ وَبِالْعَدَمِ
سَرَتْ فِي عُرُوقِي نَارُ الْهَوَى تَحْرِقُنِي
كَمَا الْحُزْنُ يَقْطَعُ وَرِيدَ الْمُسْتَلَمِ
أُنَاجِي السَّحَابَ وَقَلْبِي فِي بَوْحِهِ
كَغَيْمٍ يُظَلِّلُ صَوْتِي الْمُتَهَدِّمِ
أَرَى طَيْفَهَا فِي الْأُفُقِ يَخْتَفِي
وَيَأْبَى قَلْبِي أَنْ يَسْلَمَ وَجَعَ السَّقَمِ
فَأَيْنَ سَبِيلِي؟ وَالْحُبُّ قَدْ رَحَلَ
وَأَصْبَحَتِ الْأَيَّامُ فِي أَلَمٍ مُكْتَظِمِ
يَزِيدُ الْفُؤَادُ لَهِيبًا إِذْ تَذْكُرُنِي
لَحْظَاتُ عِشْقٍ بِالْحَنِينِ مُسْتَكِمِ
فَيَا لَيْتَ الزَّمَانَ يَعُودُ بِي سَاعَةً
وَأَسْتَرْجِعُ الْقَلْبَ مِنْ طَيْفِهِ الْمُعْتِمِ
وَلَكِنَّ سَاعَاتِ الْعُمْرِ تَغْدُرُنَا
وَتَتْرُكُنَا فِي فِرَاقٍ يُؤَرِّقُنَا بِالْأَلَمِ
فَأَنَّى أَلْتَقِيكِ فِي غَيْمَةِ الْوَصْلِ
إِذَا كُنْتِ بَيْنَ الْبَحْرِ وَاللَّيْلِ بِالْعَدَمِ
سَأَبْقَى أُنَادِي لَيْلَ الْفِرَاقِ بِصَوْتِي
وَأَرْوِي الْأَحْزَانَ دَمْعًا مِنْ عَيْنِ الْمُلْهَمِ
472
قصيدة