عدد الابيات : 10
قِفِي يَا رِيحَ طَيْبٍ مِنْ جَرَى
وَقُصِّي كَيْفَ أَغْوَيْتِ السَّرَى
بِهَا مِنْ نُورِ شَمْسٍ مَا بَدَا
وَفِي لَيْلِ الْكَوَاكِبِ مُبْتَدَى
عُيُونٌ لَوْ غَدَتْ تَسْقِي الْوَرَى
لَصَارَ الْمَاءُ عِطْرًا فِي الذُّرَى
تُضَاهِي بَحْرَ نُورٍ مُبْصِرًا
وَأَجْفَانٌ كَسَيْفٍ مُحْتَضِرَا
سَحَرَتْنِي لَحْظَةً، طَارَتْ رُؤَايَ
وَمَا عَادَ الْفُؤَادُ سِوَى فِدَا
أَيَا قَوْمُ، هَاتُوا وَصْفًا لِهَذَا
أَمَامِي شَاعِرُ الْعَصْرِ انْقَضَى
لَقَدْ جَاءَ الْخَيَالُ وَمَا كَفَى
فَقَالَ السِّحْرُ يَا سَارَةُ بَدَا
أَرَى فِي نَظْرَتِهَا سُؤْلًا كَبِيرًا
يُرَدُّ الْعَالَمِينَ لِذَا الْقَضَا
فَإِنْ كَانَتِ الْمُعَلَّقَاتُ عَظِيمَةً
فَسَارَةُ عَيْنُهَا أَسْمَى هُدَى
تَبَارَكَ مَنْ صَنَعَهَا قَبْلَ دَهْرٍ
تَبَارَى الْكَوْنُ فِي حُبِّ سَرَارَه
472
قصيدة