عدد الابيات : 17
هَاكَ مَدِيحِي فِي الْأَكَارِمِ مِنْ بَنِي
قُنَيْنَةَ، أَهْلِ الْعِزِّ وَالْمَجْدِ الْعَالِينَ
هُمْ سَادَةٌ شَادُوا الْمَعَالِيَ فَانْثَنَتْ
نَجْمَاتُهَا خَجْلَى أَمَامَ الْعَاصِمِينَ
إِذَا قِيلَ مَنْ زَانَتْ بِلَادًا أَهْلُهَا
تُجِيبُكَ سَلْقِينٌ بِهِمْ فِي الْعَالَمِينَ
فَفِيهِمْ سَمَاحٌ وَالنَّدَى مِنْ طَبْعِهِمْ
وَفِيهِمْ نَضَارُ الْقَوْلِ عَذْبُ التَّرَاكِينِ
هُمُ السَّيْفُ إِنْ لَانَتْ قُلُوبُ الْأَعْدِيَا
وَهُمْ غَيْثُ مُحْتَاجٍ وَرَكْبُ الْمُكْرَمِينَ
إِذَا جَاشَ بَحْرُ الْحَادِثَاتِ تَوَكَّؤُوا
عَلَى عَزْمِهِمْ، لَا يَنْحَنِي لِلْعَاصِفِينَ
إِذَا مَا دَعَوْا لِلْخَيْرِ هَبَّتْ رَكْبُهُمْ
كَأَنَّهُمُ الرِّيحُ الَّتِي لَا تَسْتَكِينَ
أَخُو الْمَجْدِ مِنْهُمْ لَا يُجَارَى عَزْمُهُ
يَرَى الْعِزَّ سَعْيًا لِدُرُوبِ الصَّاعِدِينَ
لَهُمْ فِي الْعُلَا مَجْدٌ تَلِيدٌ أُرِّخَتْ
مَآثِرُهُ فِي كُلِّ نَجْمٍ سَاطِعِينَ
كِرَامٌ إِلَى كَسْبِ الْمَكَارِمِ أَوَّلُوا
وَلَمْ يُدْرِكِ الْأَخْيَارُ غَايَاتِ السَّاعِينَ
تَرَاهُمْ إِذَا جَادَتْ مَنَايَا اللَّيْلِ هُمْ
سِنَانٌ يَرُدُّ الْمَوْتَ عَنْ مُسْتَضْعَفِينَ
وَإِنْ جَادَ ذُو الْبَأْسِ الْعَقِيمِ بِبَطْشِهِ
رَمَوْهُ فَآوَى فِي خُضُوعِ الْخَاشِعِينَ
وَفِي الْعَهْدِ إِنْ رَامَ الْوِدَادَ مُحِبُّهُمْ
وَجَدْتَهُمُ أَحْنَى عَلَى الْمُتَوَدِّدِينَ
فَلَا تَسْأَلِ الْأَيَّامَ عَنْهُمْ فَإِنَّهُمْ
فَخَارٌ يَطُولُ الْمُزْنَ لِكَفِّ الدَّفِينَ
أَلَا إِنَّ بَيْتًا عَمَّهُ الْمَجْدُ شَامِخٌ
تَدُورُ اللَّيَالِي حَوْلَهُ كَالْمُحْتَرِمِينَ
فَبُورِكَ فِيكُمْ آلَ قُنَيْنَةَ سَادَةً
وَنِعْمَ الْأُلَى يُبْنَى بِهِمْ مَجْدُ سَلْقِينَ
663
قصيدة