عدد الابيات : 15
يَا سَيِّدَ الْخَلْقِ يَا مَنْ قَدْ سَمَا النَّسَبُ
فِي مَدْحِكَ الشِّعْرُ يَجْرِي حِينَمَا يُكْتَبُ
يَا خَيْرَ مَنْ بَعَثَ الرَّحْمَنُ رَحْمَتَهُ
فَكَانَتِ الْأَرْضُ تُزْهَى حِينَمَا تَقْتَرِبُ
أَنْتَ النَّبِيُّ الَّذِي بِالنُّورِ قَدْ شُرِّفَتْ
أَرْوَاحُنَا، وَهَدَانَا مِنْكَ مَا يُعْجِبُ
بِكَ انْجَلَتْ ظُلُمَاتُ الْكَوْنِ وَانْتَصَرَتْ
كُلُّ النُّفُوسِ الَّتِي ضَلَّتْ وَقَدْ تَعِبُوا
يَا مَنْ أَضَاءَتْ بِهِ الْأَكْوَانُ مُشْعَلَةً
نُورَ الْهُدَى، وَبَدَتْ بِالْخَيْرِ تَحْتَجِبُ
قَدْ جَاءَكَ الْوَحْيُ لِلْأَنْوَارِ مُنْبَثِقًا
فَارْتَاحَتِ الْأَرْضُ وَالْأَزْمَانُ وَارْتَقَبُوا
أَنْتَ الْأَمِينُ الَّذِي فِي الصِّدْقِ مَلْجَأُهُ
وَكُلُّ قَلْبٍ مِنَ الدُّنْيَا بِهِ يَطْرَبُ
يَا حَامِلَ السِّرِّ يَا نُورَ الْهُدَى أَبَدًا
لَكَ الْمَكَارِمُ وَالْإِحْسَانُ وَالْأَدَبُ
ذِكْرَاكَ فِي الْقَلْبِ تَنْمُو كُلَّمَا ذُكِرَتْ
حَتَّى النُّفُوسُ بِحُبِّ الْمُصْطَفَى تَثِبُ
صَلَّى عَلَيْكَ إِلَهُ الْخَلْقِ مَا طَلَعَتْ
شَمْسُ الْهُدَى، وَمَا نَادَى الصَّبَاحَ رَبُّ
يَا مَنْ بِمَدْحِكَ يَسْتَعْلِي الْفُؤَادُ وَقَدْ
فَاضَتْ دُمُوعُ الْمُحِبِّينَ الَّتِي تُسْكَبُ
يَا أَيُّهَا النُّورُ، يَا مَنْ فِي هُدَاهُ سَرَتْ
أَرْوَاحُنَا وَبَدَتْ أَفْئِدَتُنَا تَهْتَدِبُ
يَا مَنْ هَدَيْتَ إِلَى التَّوْحِيدِ أُمَّتَنَا
فَكُنْتَ خَيْرَ إِمَامٍ يُقْتَفَى وَيُحَبُّ
للهِ دَرُّكَ يَا مَنْ كُلُّ مَكْرُمَةٍ
تُهْدَى إِلَيْكَ وَمَا فِي الْوَصْفِ مَا يُكْتَبُ
يَا مُصْطَفَى، يَا رَسُولَ الْحَقِّ مَا اتَّصَلَتْ
أَرْوَاحُنَا بِكَ فِي حُبٍّ وَمَا يَعْجَبُ
663
قصيدة