عدد الابيات : 13
يَا مَنْ جَنَتْ عَيْنَاكِ فِي قَلْبِي الصَّفَا
وَجَرَى هَوَاكِ بِنَاظِرَيَّ كَمَا الصَّفَا
لَمْ تَرْحَمِي دَمْعًا سَكَنَّ جُفُونِيَ الْـ
ـمُلْتَاعَ مِنْ جُرْحِ الْهَوَى الْمُتَّقَفَا
إِنِّي كَتَبْتُكِ فِي الضُّلُوعِ مَحَبَّةً
وَجَعَلْتُ حُبَّكِ فِي دِمِي مُتَلَحْفَا
وَأَتَيْتُ أَرْجُو مِنْكِ وَصْلَ نَجَاةِ مَا
يَبْقَى لِمَغْرَمِهِ حَيَاةٌ إِنْ عَفَا
أَنْتِ الَّتِي جَعَلَتْ حُسْنَكِ مَذْهَبًا
لِيَكُونَ مَعْبَدَهُ الْهَوَى وَالْمُتَّكِفَا
مَاذَا جَنَيْتُ سِوَى التَّجَافِي مُقْبِلًا
أَهْدَيْتُ قَلْبِي لِلْوَفَاءِ وَمَا كَفَى
جَفَّ الرَّبِيعُ وَصَيْفُ عَيْنِي مُقْفِرٌ
وَالشَّوْقُ يَنْسِجُ لِلْمُنَى وَجَعًا غَفَا
يَا مَنْ سَكَنْتِ النَّفْسَ، عُودِي مُسْرِعًا
فَالْقَلْبُ يَصْرُخُ فِي الضُّلُوعِ وَمَا وَفَا
أَنَسِيتِ مِيثَاقَ الْوِصَالِ وَقَوْلَنَا
إِنَّ الْعُهُودَ بِنَاظِرَيْنَا مُكْتَفَى؟
إِنْ كَانَ ذَنْبِي عِشْقَكِ الْمُتَفَرِّدَ الْـ
ـمَجْرُوحِ، فَالسِّجْنُ الْهَوَى وَالْحَتْفَا
رُدِّي الْجَوَابَ وَدَعِي سُؤَالًا عَنْ سُهَى
هَلْ فِي هَوَاهَا مِثْلَ مَنْ حُبُّهُ صَفَا؟
مِنِّي السَّلَامُ إِلَيْكِ يَا أُنْسَ الدُّنَا
كَالْعِطْرِ يَعْبُرُ مِنْ سَحَابٍ قَدْ دَفَا
وَإِذَا وَصَلْتِ فَخُذِي قَلْبِي هِبَةً
فَالْحُبُّ مِنْهُ إِلَى وِصَالِكِ قَدْ طَفَا
1040
قصيدة