الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » نداءٌ على وترِ الفاء

عدد الابيات : 13

طباعة

يَا مَنْ جَنَتْ عَيْنَاكِ فِي قَلْبِي الصَّفَا

وَجَرَى هَوَاكِ بِنَاظِرَيَّ كَمَا الصَّفَا

لَمْ تَرْحَمِي دَمْعًا سَكَنَّ جُفُونِيَ الْـ

ـمُلْتَاعَ مِنْ جُرْحِ الْهَوَى الْمُتَّقَفَا

إِنِّي كَتَبْتُكِ فِي الضُّلُوعِ مَحَبَّةً

وَجَعَلْتُ حُبَّكِ فِي دِمِي مُتَلَحْفَا

وَأَتَيْتُ أَرْجُو مِنْكِ وَصْلَ نَجَاةِ مَا

يَبْقَى لِمَغْرَمِهِ حَيَاةٌ إِنْ عَفَا

أَنْتِ الَّتِي جَعَلَتْ حُسْنَكِ مَذْهَبًا

لِيَكُونَ مَعْبَدَهُ الْهَوَى وَالْمُتَّكِفَا

مَاذَا جَنَيْتُ سِوَى التَّجَافِي مُقْبِلًا

أَهْدَيْتُ قَلْبِي لِلْوَفَاءِ وَمَا كَفَى

جَفَّ الرَّبِيعُ وَصَيْفُ عَيْنِي مُقْفِرٌ

وَالشَّوْقُ يَنْسِجُ لِلْمُنَى وَجَعًا غَفَا

يَا مَنْ سَكَنْتِ النَّفْسَ، عُودِي مُسْرِعًا

فَالْقَلْبُ يَصْرُخُ فِي الضُّلُوعِ وَمَا وَفَا

أَنَسِيتِ مِيثَاقَ الْوِصَالِ وَقَوْلَنَا

إِنَّ الْعُهُودَ بِنَاظِرَيْنَا مُكْتَفَى؟

إِنْ كَانَ ذَنْبِي عِشْقَكِ الْمُتَفَرِّدَ الْـ

ـمَجْرُوحِ، فَالسِّجْنُ الْهَوَى وَالْحَتْفَا

رُدِّي الْجَوَابَ وَدَعِي سُؤَالًا عَنْ سُهَى

هَلْ فِي هَوَاهَا مِثْلَ مَنْ حُبُّهُ صَفَا؟

مِنِّي السَّلَامُ إِلَيْكِ يَا أُنْسَ الدُّنَا

كَالْعِطْرِ يَعْبُرُ مِنْ سَحَابٍ قَدْ دَفَا

وَإِذَا وَصَلْتِ فَخُذِي قَلْبِي هِبَةً

فَالْحُبُّ مِنْهُ إِلَى وِصَالِكِ قَدْ طَفَا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

1040

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة