عدد الابيات : 11
يَا مَنْ رَمَيْتَ الْقَلْبَ سَهْمَكَ فَاخْتَطَفْ
وَتَرَكْتَنِي فِي الْعِشْقِ كَالْمَوْتَى هُتُفْ
مَاذَا جَنَيْتُ سِوَى الدُّمُوعِ وَنَارِهَا
هَلْ كَانَ ذَنْبِي أَنْ هَوَاكَ بِيَ اعْتَرَفْ؟
قَدْ كَانَ قَلْبُكَ فِي يَدِي فَتَنَكَّرَتْ
أَضْلَاعُهُ لِي، ثُمَّ فِي هَجْرِي تَلِفْ
حَلَفْتُ أَنِّي مَا أَبُوحُ بِمُهْجَتِي
لَكِنَّنِي يَا سَيِّدِي لَسْتُ الْأَحِفْ
كُلُّ الْحُرُوفِ تَنَاثَرَتْ مِنْ لَهْفَتِي
وَالْحُبُّ مِنْ صَدْرِي كَأَنْفَاسِي قَذَفْ
مَنْ ذَا يُعَاتِبُ عَاشِقًا قَدْ ذَابَ فِي
شَمْسِ الْجَمَالِ، وَمِنْكَ يَا قَمَرُ ارْتَجَفْ؟
كَمْ قُلْتُ: صَبْرًا، وَالصَّبَابَةُ حُرْقَةٌ
لَكِنَّ نَارَكَ لَا تُطَاقُ وَلَا تُطَفْ
أَيْنَ الْوَفَاءُ؟ فَهَلْ نَكَثْتَ عُهُودَنَا؟
أَمْ هَلْ غَدَرْتَ، وَلَيْسَ ذَنْبِي مَنْ خَفَفْ؟
مَا كُنْتُ أَرْجُو غَيْرَ نَظْرَةِ وَجْهِكُمْ
لَكِنْ جَزَائِيَ أَنَّنِي فِي الْعَتْمِ أُرْجَفْ
رُدَّ الْجَوَابَ إِلَيَّ، وَامْلَأْنِي نَدًى
فَالْحَرْفُ مِنْكَ حَيَاةُ رُوحِي لَا تُخَفْ
مِنِّي السَّلَامُ عَلَى هَوَاكَ، وَإِنْ نَأَى
جَسَدِي، فَإِنَّ الْقَلْبَ فِي حُبِّكَ وَقَفْ
1053
قصيدة