الديوان » نوح علي ذعوان » ثبات الرأي

عدد الابيات : 18

طباعة

ثَبَاتٌ عَلَى نُورِ اليَقِينِ العَاقِلِ

وَصَبرٌ على جورالغَويِّ المُخاتلِ 

فما كلُّ من يعزو الظنونَ بحسدهِ

بصيرٌ، ولا في قولِه بالفاعلِ 

وقد يبتلي المرءُ الشريفُ بألسنٍ

تجرُّ الدنايا في ثيابِ العاذلِ 

فلا تعتدِرْ، فالعذرُ يورثُ زلّة ً

إِذَا كَانَ مَن تَلقاهُ ظَنَّ الجاهِلِ 

وَكُنْ واثقاً باللهِ إنْ لامكَ الورى

فما خابَ ذُو صبرٍ ودِينٍ شاملِ 

ولا تكُ إن ضاقَ الزمانُ بجازعٍ

فكم نالَ جُودَ اللهِ عبدٌ سائلِ 

وَإِنْ قالَ قومٌ: إنَّهُ مستَبْدلٌ

فقلْ: حَسْبُ ربي.. إنَّهُ بي كافِلِ 

وإنْ قدحوا في صمتِ حرٍّ مهذّبٍ

فذو الصمتِ في الآفاتِ غيرُ مُجادِلِ 

وَإِنْ هاجموا أهلَ الصوابِ لجُهْلِهمْ

فلا تعجبنّ من الكفيفِ الحائلِ 

فكم من أديبٍ في الزمانِ مظلَّمٌ

تُضيءُ بهِ الآفاقُ دونَ محافلِ 

وَكَمْ مِنْ زَهِيدٍ صَانَهُ عِفَّةُ الغِنى

فَسَادَ وَمَا حَازَ الفُتاتَ الباطِلِ 

وإنْ قيلَ: هذا منْ رياءِ عبادة ٍ

فنيّتهُ تَعلو على كلِّ قائلِ 

وإنْ قيلَ عن حجٍّ: يُرائي بفعلهِ

فما بالُ من يُخفي الفؤادَ النّازلِ؟ 

فدعْ عنكَ قولَ الناسِ لا تلتفتْ لهُ

ففي الحقِّ تسليمٌ لنفسٍ عاقلِ 

ولا تجعلنْ فعلَ الجميلِ مرتهنْ

بقولِ امرئٍ بالظنِّ دومًا شاغلِ 

وكنْ كالجبالِ الراسخاتِ على النُّهى

فما نالها من سافلِ الريحِ نائلُ 

فَسِرْ في ضياءِ الحقِّ لا تَخْشَ العِدَى

ولا تَكُ في دربِ اليقينِ بغافلِ 

فَكم أرجعَتْ أمواجَ زورٍ عزيمةٌ

وكمْ خابَ سعيُ الحاقدِ المتخاذلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

319

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة