الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » لقاء الأرواح ونجواها

عدد الابيات : 25

طباعة

الحُبُّ نُورٌ يُضِيءُ الْقَلْبَ مُنْبَعِثًا

كَالْفَجْرِ يَهْمِسُ فِي الْآفَاقِ إِجْلَالُ

يَسْرِي كَنَسْمَةِ صُبْحٍ فِي مَدَائِنِنَا

يَحْنُو وَيَرْقَى وَلَا تَخْفَى أَوْصَالُ

وَالرُّوحُ لِلرُّوحِ تُهْدِي مِنْ مَحَبَّتِهَا

وُدًّا يُعَانِقُهُ الْإِحْسَاسُ وَالْهَالُ

وَالرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدْرِي مَنْ يُنَاغِمُهَا

كَالطَّيْرِ لِلطَّيْرِ فِي الْإِنْشَادِ مَيَّالُ

هَاكَ الْقَوَافِيَ تَسْرِي فِي مَشَاعِرِنَا

كَالنَّجْمِ يَلْمَعُ فِي الْآفَاقِ يُخْتَالُ

إِذَا تَجَاوَبَتِ الْأَرْوَاحُ مُنْتَشِيًا

فَالْحُبُّ لِلْحُبِّ أَلْحَانٌ وَأَقْوَالُ

يُهْدِي الْفُؤَادُ إِلَى نَجْوَاهُ أُغْنِيَةً

تَحْلُو بِهَا الدَّمْعَةُ السَّكْرَى وَتَنْهَالُ

يَا سَائِلًا عَنْ سُهَادِ اللَّيْلِ فِي أَرَقٍ

الرُّوحُ لِلرُّوحِ تَحْنُو وَهِيَ تَرْتَالُ

وَالْقَلْبُ إِنْ لَامَسَ الْأَنْغَامَ مُبْتَهِجًا

كَالْبَحْرِ يُصْغِي إِلَى الْأَمْوَاجِ يَخْتَالُ

لَا تَعْجَبَنَّ إِنْ رَأَيْتَ الْعِشْقَ مُنْدَفِعًا

كَالسَّيْلِ يَجْرِي، لَهُ فِي الْأَرْضِ أَفْضَالُ

إِنِّي وَجَدْتُ لِقَاءَ الرُّوحِ مُعْجِزَةً

تَسْمُو بِهَا النَّفْسُ، لَا زُورٌ وَلَا ضَالُ

فَالْعَيْنُ إِنْ نَبَضَتْ بِالشَّوْقِ بَاحَ بِهَا

صَدْرٌ يُرَدِّدُ مَا أَخْفَاهُ سِرٌّ وَتِمْثَالُ

يَا صَاحِبَ الرُّوحِ، إِنِّي فِيكَ مُنْغَمِسٌ

كَالْبَدْرِ يَسْبَحُ فِي الْأَنْوَارِ مِشْكَالُ

هَاكَ الْقَصِيدَةَ، تَجْرِي فِي مَعَانِيهَا

نُورًا يُنَاغِمُهُ الْإِحْسَاسُ وَالْهَالُ

إِنِّي وَجَدْتُكَ فِي صَوْتِ النَّسِيمِ صَدًى

يَسْرِي وَيَسْكُنُ فِي الْأَحْدَاقِ تِمْثَالُ

إِنْ غِبْتَ، عَانَقَنِي الشَّوْقُ الْمُدَلَّهُ فِي

دَرْبِ الْحَنِينِ، وَنَاجَتْنِي الْأَنْجَالُ

يَا مُلْهَمَ الرُّوحِ، إِنِّي فِي هَوَاكَ أَرَى

سِرًّا يُجَلِّي دُجَى الْأَيَّامِ إِجْلَالُ

يَبْقَى الْهَوَى سِحْرًا يُحْكَى وَنَسْتَمِعُ

وَتَبْقَى فِي الْقَلْبِ أَحْلَامٌ وَآمَالُ

يَا طَيْفَ رُوحِي، أَطْفِئْ لَهْفَةً وَهَجَتْ

وَكُنْ كَنُورِ الضُّحَى يَسْتَرُّهُ الظِّلَالُ

إِنِّي لَأَحْلِفُ بِالتَّذْكَارِ إِنَّ لَنَا

فِي كُلِّ دَرْبٍ حَنِينًا لَيْسَ يُمْثَالُ

وَالْحُبُّ يَبْقَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِنَا

نُورًا يُضِيءُ، وَفِي الْأَرْوَاحِ مَنَازِلُ

لَا الْبُعْدُ يُطْفِئُ مِصْبَاحَ الْمُوَدَّةِ فِي

قَلْبٍ يُرَتِّلُ ذِكْرَ الْعِشْقِ وَيَتَوَالُ

إِنَّا نُسَافِرُ فِي الذِّكْرَى وَنَحْلُمُهَا

وَالْحُبُّ يَحْيَا وَإِنْ طَالَتْ أَمْجَالُ

يَبْقَى الْحَنِينُ صَدًى يَحْكِي حِكَايَتَنَا

وَفِي الْقُلُوبِ لِذِكْرَانَا يُتْصَالُ

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

957

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة