من للشِّعرِ 
إذا ارتجفَ البيانُ، وأظلمتْ
دُرُبُ الحروفِ، وخابَ فيها المنطِقُ؟
 
وقفوا
على دربِ الحقيقةِ وانحنَوا
يتساءلونَ: بأيِّ حرفٍ ننطِقُ؟
 
من ذا الذي
إن قالَ بيتًا خافقًا
أحيا القلوبَ كأنَّهُ يتدفقُ؟
 
ما كلُّ من
ألقى القوافي شاعرٌ
إنّ البليغَ على المعاني يُشرِقُ
 
فالشِّعرُ
قبسٌ من شعورٍ صادقٍ
والصِّدقُ ان يبقى، ولا يتفرقُ
 
وإذا تناهت
في البيانِ قصائدٌ
فاللحنُ ما لم يمسَّ روحكَ يغرقُ
 
لا يُعدَمُ
الشِّعرُ مَن قد قالهُ
لكنْ قليلٌ من بهِ يتعمقُ
 
يأتيك من
صمتِ الخيالِ جوابهُ
كالنَّجمِ إن سقطَ الضياءُ يَبرُقُ
 
ولكمْ جرى
نهرُ البلاغةِ ساكنًا
لكنَّ في الأعماقِ نبضُ يخفقُ
 
حتى إذا
ألقى القصيدةَ شاعرٌ
أمسى الظلامُ أمامَ نورهِ أزرقُ
 
والشعرُ
ليسَ حكايةً مكرورةً
بل نبعُ دمعٍ في الشعورِ مُعلَّقُ
 
والحُسنُ
ليسَ بأن تلوِّن لفظَهُ
لكنْ بأن تُهدي المعاني رونقٌّ
 
كم شاعرٍ
قد زيَّنَ الألفاظَ، ما
هزَّتْ فؤادَ السامعينَ تُحلقُ
 
والشِّعرُ
نورٌ في الدُّجى إنْ شعَّ لا
يبقى سواهُ بمقلتيكَ يبرقُ
 
فإذا كتبتَ، فكنْ
كما الأشجارِ في
عُريِ الجفافِ، وفي الثمارِ تذوقُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

315

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة