عدد الابيات : 15
سَارَةُ، يَا رُوحِي الَّتِي أَهْوَاهَا
وَأَنَا رَهِينُ الْحُبِّ فِي ذِكْرَاهَا
نَادَيْتُ وَالْآهَاتُ تَحْرِقُ أَضْلُعِي
وَتَسِيلُ فَوْقَ الْخَدِّ مِنْ عَيْنَاهَا
قَدْ كُنْتِ شَمْسَ الْعُمْرِ تُشْرِقُ فِي دَمِي
وَالنُّورُ مِنْ إِشْرَاقِكِ يَحْيَا مَرْآهَا
عَشِقْتُ فِيكِ الْحُبَّ، فِيكِ صَبَابَتِي
حَتَّى غَدَوْتُ بِالْأَطْيَافِ أَهْوَاهَا
مَا خُنْتُ عَهْدَكِ لَحْظَةً أَوْ إِنَّنِي
لَمْ أَرْتَضِ الْعَيْشَ الَّذِي يَنْسَاهَا
حُبِّي لَكِ الْأَوْهَامُ تَعْجَزُ بِالْهَوَى
أَنْ تَرْتَقِي شَبَهًا إِلَى مَعْنَاهَا
إِنْ كَانَ فِي الْحُسْنِ الْمِثَالُ فَاتِنَةٍ
أَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا الْوَفَاءُ فَيَفَاهَا
يَا طَيْفَهَا، هَلْ مِنْ لِقَاءٍ يُنْعِشُ
قَلْبِيَ الَّذِي قَدْ ذَابَ فِي مَغْنَاهَا
أَهْوَى صَوْتَكِ فِي اللَّيَالِي نَغْمَةً
أُنْشِدُهَا وَالرُّوحُ بِهَا طَابَاهَا
كَمْ قَدْ ذَكَرْتُ بِأَنَّنَا لَمْ نَنْفَصِلْ
وَأَضْحَى هَذَا الْوَصْلُ كَالسَّرَابِ تَاهَا
فَإِذَا بَكَى الدَّهْرُ الْعَشِيقُ لِحُزْنِهِ
فَهُوَ الَّذِي لَمْ يَفْقِدِ بِهِ أَحْبَابَهَا
أَبْكِي لَعَلَّ الرِّيحَ تَحْمِلُ أَنَّتِي
فَتَرَى بِهَا الْأَيَّامُ كَمْ أَضْنَاهَا
لَكِنَّنِي آمَلُ الْإِلَهَ وَرَحْمَتِي
فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ تُدَاوِي جَرْحَاهَا
إِنْ كَانَ هَذَا الْقَلْبُ مَاتَ فَلَمْ يَزَلْ
ذِكْرَى وَفَاءٍ فِي الضَّمَائِرِ تَحْيَاهَا
يَا رَبَّ سَارَةَ، إِنْ أَتَيْتُكَ تَائِبًا
فَاجْمَعْ قُلُوبَ الْعَاشِقِينَ رِضَاهَا
1280
قصيدة