يسعدني أن أكون طائرًا شاعريًا حرًا،
يسعدني أن أكتب من روحي، لا من قلمي،
أن أرى ابتسامة طفلٍ فقير، كأنها شمس صغيرة في عالم معتم،
أن أساعد إنسانًا دون أن ينتبه، دون أن يراني، فقط لوجه الله.
يسعدني إيماني بالله، ورضاي بما قسمه لي،
وأن أعيش بمبادئ لا تبلى: الحب، السلام، واللا عنصرية،
أن أُبقي حلمي حيًّا في صدري:
أن نحيا جميعًا في مجتمع واحد موحّد من التنوع،
مجتمع يزهر فيه الاحترام، وتثمر فيه العدالة،
وتسكنه الإنسانية، وتظلله السعادة.
يسعدني صوت العصافير في الصباح،
وغروب الشمس حين يسقط على قلبي بلطف،
يسعدني أن أرى الأمل في عيون لا تعرف اليأس،
وأن أكتب قصيدة توقظ قلبًا نائمًا.
يسعدني أن أتنفس حرية لا تَدين لأحد،
وأن أكون رجل سلام لا رجل حرب،
أن أقرأ كلمات تُشبهني،
وأعانق صدقًا في زمن التصنّع.
يسعدني أن أزرع حبًا في أرض الكراهية،
وأن أحلم بعالم لا عنصرية فيه، ولا طائفية، ولا ظلم،
أن أرى الإنسان قبل الاسم والهوية،
أن أُسهم في خلق عدل، ولو بكلمة.
يسعدني أن أعطي رغم فقري،
أن أظل صادقًا، وفيًّا، متواضعًا رغم الخيبات،
وأن أشعر أن كلماتي لم تُكتَب عبثًا.
يسعدني أن أكون صوتًا لمن لا صوت لهم،
أن أؤمن بالسلام رغم كلّ حرب،
أن أتأمّل النجوم وأرسم منها مستقبلًا أجمل،
أن أكون صديقًا لمن فقد الأصدقاء،
أن أكتب كلمتي الأخيرة وأنا مطمئن أني لم أُخن رسالتي.