عدد الابيات : 20
عَشِقْتُكِ وَالْقَرَارُ فِي قَلْبِي مَضَى
وَفِي عُيُونِيَ اللَّيْلُ، وَالْفَجْرُ بَهَاءِ
قَدْ رَسَمْتُ لِقَلْبِي طَرِيقًا بِلَا خَوْفٍ
مُضِيئًا كَالشَّمْسِ، تَحْتَ سَمَاءٍ ضِيَاءِ
أَنْتِ الْأَمَلُ الَّذِي يُعَانِقُ حُلْمِي
فِي شَوْقِ الْهَوَى وَالصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ
لَا تَسْأَلِي عَنْ مَشَاعِرٍ لَا تَحُدُّهَا
فَهَوَاكِ عَاصِفَةٌ تَسُرُّ بِالْفَضَاءِ
أَخْطُو إِلَيْكِ بِأَقْدَامٍ تَحَدَّتِ الرِّيَاحَ
إِلَى حَيْثُ الْأُفُقُ يَلْتَقِي فِي رِدَاءِ
حُبِّي لَكِ لَيْسَ مُخْتَارًا، بَلْ هُوَ فِطْرَةٌ
فِي أَعْمَاقِ الْقَلْبِ، بِعِشْقٍ بِلَا بُعَدَاءِ
أَنْتِ الَّتِي لَمْلَمْتِ لِي أَجْزَائِي
وَأَعَادَتِ لِيَ الرُّوحَ فِي أَسْرِ الْغَيْدَاءِ
يَا مَنْ زَرَعْتِ الْأَرْضَ فِي قَلْبٍ مُتْعَبٍ
وَأَشْعَلْتِ الْأَمَلَ فِي اللَّيْلِ السَّوْدَاءِ
أَنْتِ الْفَجْرُ الَّذِي يَنْبَثِقُ فِي ضُحًى
وَأَنَا الْمُحِيطُ الَّذِي يُحِيطُ بِالسَّمَاءِ
حُبِّي لَكِ لَا حُدُودَ لَهُ، وَلَا أَمَدَ
وَلَا أَرَى فِي عِشْقِي أَيَّ حُزْنٍ وَمَرْدَاءِ
صَوْتُكِ، نَغْمَةٌ تُطْرِبُ الرُّوحَ وَتُغَنِّي
أَهِيمُ بِكِ فِي عُمْقِ الْبَحْرِ وَالْهَوَاءِ
قَلْبِي مَلْكٌ لَا يُنَازِعُنِي أَحَدٌ
وَأَنْتِ سُلْطَانِي، وَأَنْتِ حُلْوُ الْبَدَاءِ
مَا دَامَ فِي قَلْبِيَ الْهَوَى مَفْتُوحٌ
فَلَا خَوْفٌ مِنَ الْأَيَّامِ وَلَا جَفَاءِ
الْحُبُّ عِنْدِي، مَلْكٌ لَا يُنَازِعُنِي
وَتَعْلُو كَلِمَاتِي فِي وَجْهِ الْفِدَاءِ
أَنَا مَنْ قَدْ غَزَوْتُ الْفَضَاءَ بِقَلَمِي
وَالْحُبُّ عِنْدِي مَعْرَكَةٌ بُعْدُهَا رَجَاءِ
لَا تَسْأَلِي عَنْ حُكْمِ الزَّمَانِ فَأَنَا
أَكْبَرُ مِنْ أَنْ تَمَسَّنِي أَيُّ تُهْمَةٍ أَوْ عَنَاءِ
أَنْتِ الْأَمَلُ الَّذِي أَعِيشُ بِهِ كُلَّ يَوْمٍ
وَأَنَا نَجْمٌ سَاطِعٌ فِي حُبِّ السَّمَاءِ
لَا تَنْدَهِشِي مِنْ قَدَرِي فِي الْعِشْقِ
فَالْقُلُوبُ إِذَا أَحَبَّتْ، لَا تَهَابُ الْفَنَاءِ
فَإِلَى الْأَبَدِ سَأَظَلُّ أَعْتَزُّ بِحُبِّكِ
أَنْتِ الَّتِي وَضَعَتْ بِالْقَلْبِ عَهْدَ وَلَاءِ
فَلَنْ يَخْشَى الْقَلْبُ شَيْئًا طَالَمَا أَنَّكِ
فِي حَيَاتِي، الْحُبُّ فِيهِ وَجْدٌ وَنَعْمَاءِ
1280
قصيدة