الديوان » القس جوزيف إيليا » نبيّ اللّه موسى

عدد الابيات : 18

طباعة

رجُلٌ بهيٌّ خالدٌ موسى

عاشَ الرّئيسَ وليسَ مرؤوسا

سمعَ الإلهَ أطاعَهُ مستسلمًا

ورآهُ باريْ الخَلْقِ قُدّوسا

فنأى عن الماضي بلا ندمٍ وما

خشيَ الرّدى أو هابَ كابوسا

في مصرَ نالَ مكانةً مرموقةً

ما باتَ عندَ القومِ مطموسا

ذاقَ الرّغيفَ مطيَّبًا ومسخَّنًا

في حظِّهِ ما كانَ متعوسا

بطَلًا سعى متحفِّزًا ومعلِّقًا

في حجرةِ الظّلماتِ فانوسا

ومضى إلى الشّيطانِ يجلِدُ ظَهرَه

مَنْ في جحورٍ غابَ محبوسا

للشَّعبِ صارَ معلِّمًا متحدّثًا

واللّهُ قد أعطاهُ ناموسا

فيهِ الحقيقةُ تُشتهى أنسامُها

وبهِ غدا الإيمانُ مدروسا

مِنْ حِينِها والدّهرُ جُمِّلَ وجهُهُ

ما عادَ بالأوحالِ مغموسا

والبحرُ يبلعُ كلَّ فرعونٍ طغى

والبارُّ يمشي فيهِ محروسا

حُرًّا يعيشُ منعَّمًا ومودِّعًا

عهدًا قديمًا كانَ منحوسا

وإلى أراضٍ لا تشيخُ ذَهابُهُ

داقًّا بها للصّحوِ ناقوسا

موسى نبيَّ اللّهِ عشتَ مكرَّسًا

سيظلُّ لحنُ رؤاكَ مهموسا

ما شِدتَهُ باقٍ بقاءَ كواكبٍ

ومسيرُ دربِكَ ليسَ معكوسا

فيهِ ترى في كلِّ عصرٍ أمّةً

تمشيهِ إذْ تلقاهُ مأنوسا

خيرُ الرّجالِ لأنتَ تزرعُ زنبقًا

يبقى بحقلِ الصّدرِ مغروسا

٦ / ٢ / ٢٠٢٥

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

106

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة