تميلُ البلادُ على صدرهِ المتعبِ
وفي السجنِ يعلو صهيلُ الخيولِ
وإن لم ترَ الضوءَ في الملعبِ
فيا مازنَ الأرضِ عُد من غيابٍ طوى العمر
دوّن رؤاكَ على صفحةِ الوطنِ الطيبِ
وأكمل خطاكَ إلى وجهةٍ كنتَ تسعى إليها
حثيثَ الخطى واضحَ المذهبِ
بجسمٍ هزيلٍ وقلبٍ رحيبٍ
وصوتٍ من الأملِ المعشبِ
لدينا هنا الآنَ ما تشتهي
وطن دون معتقلٍ مرعبِ
وطن دونما قاتلٍ غاصبِ
وطن مثل نهرٍ يفيضُ إلى السهلِ عذبا
وأنتَ رحلتَ ولم تشربِ
فعد أيها العابرُ النجمُ في أرضنا
مثلما يعبر الحلمُ.. مثل نبي
كسرنا القيودَ التي جرحتْ معصميك
حرا حَييتَ
وحرا مضيتَ
وحرا ستبقى تطلُّ على الشامِ كالكوكبِ