الديوان » نوح علي ذعوان » تاج الحسن

عدد الابيات : 21

طباعة

أمن السُّهادِ أتيتِ الآنَ نَشوانِ

أم من حنينٍ تَشكّى بينَ أشجانِ؟

سِحرٌ يُبدِّدُ صبري كلما انهمرتْ

عيناكِ تُغرقُ كياني  دونَ طوفانِ

يا من خطفتِ الليالي من نجومِ دُّجى

وصغتِ منها هُدى عينيكِ سُلطانِ

تسري كأنَّ خُطاها فوقَ مُهجتنا

نَغَمٌ يُهدهدُ في صدري بألحانِ

أهيمُ فيكِ، فهل يُجدي التجلُّدُ لي؟

وكم دنا الحُسنُ من قلبي وناداني

كأنكِ الضوءُ في أفلاكِه انفجرتْ

كلُّ الكواكبِ لما لاحَ نُورانِ

ما كنتُ أرجو سوى لَمسِ الهوى زمناً

فجئتِ أنتِ، ونارُ الشوقِ لفحان

فامشِي برفقٍ على ظنّي وأفكاري

فالظلُّ منكِ يمرُّ الآنَ ولهانِ

إن كان عشقكِ طوفانًا فلا تَرحمِ

زورقَ فؤادي، دعيه الآنَ غرقانِ

قد علَّمَ الشعرَ كيفَ البوحُ في لغَةٍ

من غنجِ طرفِكِ أو من سحرِ أجفانِ

وسافرَ البدرُ من خدّيكِ مذهولًا

يُهدي النُحولَ لجسمي دونَ ميزانِ

ما خضتُ حربًا على عينيكِ وانتهت

إلا وسيفُكِ مشحوذٌ ببرهانِ

يرنو إليكِ المُنى، والدهرُ منسكبٌ

كأنهُ في رُباكِ زهر بستانِ

تحتَ اللمى فتنةٌ تمشي وتَضحكُ لي

وفي ارتجافِكِ سرٌّ ، فيه عُنوانِ

كأنكِ الغيثُ في أوصالِ مُحتضرٍ

تأتي الحياةُ به من لمسةِ البانِ

كأنَّ صوتكِ نايٌ لا يملُّ نوىً

يُذيبُ صخري، ويُحيي نبض وجدانِ

إني وإن كنتُ لا أرضى الهوى عبثًا

فالعشق ذابَ على صدر ورمانِ

فاسقي الفؤادَ، ولا تخشي تَقلُّبهُ

فالخمرُ من شفتيكِ بات إدماني

إنّي رضيتُكِ حُبًّا لا شفاءَ لهُ

فامضي، فأنتِ دواء الأنس والجان

ما عدتُ أرجو فكاكا منكِ يا أملًا

قد زادَني في هيامي  كلَّ نقصانِ

فلتشهدِ الأرضُ أنّي كنتُ مُفتتنًا

وأنّكِ الآنَ تاجُ الحُسنِ ريعانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن نوح علي ذعوان

نوح علي ذعوان

315

قصيدة

شاعر من اليمن

المزيد عن نوح علي ذعوان

أضف شرح او معلومة