عدد الابيات : 20
يَا سَارَةُ، يَا نُورَ الْحَيَاةِ وَسِحْرَهَا
وَفِي عُيُونِكِ سِرُّ الْأَمَلِ لَامِعِ
بِهَمْسِ رَبِّيَّةِ الصَّبَاحِ ذَوْقًا
وَتُغَنِّي أَلْحَانُ لُقْيَاكِ رَوَائِعِ
يَا مَنْ تَجَلَّى الْفُؤَادُ بِحُسْنِكِ
وَصَارَتِ الْأَرْوَاحُ بِذِكْرِكِ بَدَائِعِ
تَتَنَاثَرُ نُجُومُ اللَّيْلِ صَرْعَى إِذْ
يَأْنَسُ قَلْبِي بِرُؤَاكِ مُسَارِعِ
وَعِطْرُكِ فِي الْأَرْجَاءِ يَسْرِي
يَفُوحُ شَوْقُ الْهَوَى مَشَاعِعِ
وَتُرَتِّلُ أَنْغَامُ الْعِشْقِ سُهَادَ
لَيْلٍ وَتُنْشِدُ رُوحِي مُشَاعِعِ
كَمْ أَغْرَقُ فِي بَحْرِ هَوَاكِ
فَارْتَعَشَ دَمْعُ الشَّوْقِ فَادِعِ
تُشْرِقُ الْآمَالُ الْفُؤَادَ كَأَنْ
قَصَائِدَ الْهَوَى صَارَتْ بَارِعِ
يَا سَارَةُ، بِخُطَاكِ يَزْهَرُ الزَّمَانُ
وَتَزْدَانُ الدُّنْيَا بِزَهْوٍ زَاهِعِ
فِي خَلَجَاتِ اللَّيْلِ يَهْمِسُ الْفَجْرُ
بِسِرِّ هَوَاكِ كَالسِّحْرِ بَرَائِعِ
وَمِنْ هَمْسِ السَّمَاءِ سُطِرَ وَجْدِي
عَلَى أَوْرَاقِ عِشْقٍ بَهَائِعِ
فِي حَضْرَةِ حُبِّكِ تَزْهُو أَرْجَاءُ قَلْبِي
فَتَصْدَحُ أَلْحَانُ شَذَاكِ شَذَائِعِ
يَمْلَأُ طَيْفُكِ الْكَوْنَ بِذِكْرَيَاتٍ
وَسُطُورُ الْهَوَى فِيهِ وَسَائِعِ
حِينَ تُدَاعِبُ هُمُومُ الدَّهْرِ أَنْفَاسِي
يُشْرِقُ الْحُبُّ بِضِيَاءِ لَامِعِ
سَارَتْ أَيَّامُ عُمْرِي فِي دَلَالِكِ
فَأَصْبَحْتِ لِي الْحَيَاةَ رَائِعِ
أُهْدِيكِ شَوْقِي مَعَ كُلِّ آيَةٍ
فَتُزْهِرُ الدُّنْيَا بِوَجْهِكِ بَدَائِعِ
فِي مَهَبِّ الْعِشْقِ تَسَرَّعَتْ
نَبَضَاتُ قَلْبِي لِحَنَانِكِ صَارِعِ
يَعْلُو ذِكْرُكِ فِي عَلْيَاءِ الرُّوحِ
فَتُضِيءُ الدُّرُوبُ بِنُورٍ شَاسِعِ
بُسْتَانُ الْوُدِّ فِي فُؤَادِي يَنْمُو
فَزَادَتْ آمَالِي بِضِيَاءِ مُقَانِعِ
تَبْقَيْنَ لِوِجْدَانِي نَجْمَ حُبٍّ خَالِدًا
لَا يَزُولُ وَالشَّوْقُ لَكِ مَفَاذِعِ
1280
قصيدة