عدد الابيات : 15
حَامِلُ الصَّبَابَةِ غَرْبٌ
فِي هَوَاهُ لَا يَأْتَلِي تَعَبُ
إِنْ شَكَا فَذَاكَ هَوَىً
حَقُّهُ الْعَذَابُ لَهُ سَبَبُ
أَنْتِ فِي اللِّقَاءِ بَخِيلَةٌ
وَالْمُحِبُّ يُحْتَضَرُ وَيَذُوبُ
تَضْحَكِينَ وَالْقَلْبُ دَامِيَةٌ
جِرَاحُهُ فِي صَمْتِهِ تَثِبُ
أَسْتَجِيرُ بِالْعِشْقِ مِنْ نَارِهِ
وَالْعِشْقُ أَمْرٌ لَيْسَ يُجْتَنَبُ
كُلَّمَا بَرَتْ قَلْبِي أَسْهُمُهُ
زَادَنِي سِهَامَكِ مَا لَا يُحْتَسَبُ
يَا مَلِيحَةَ الْوَجْهِ، يَا بَسْمَتِي
فِي الظَّلَامِ، وَالنُّورِ إِذْ يَغْرُبُ
هَلْ تُحِسِّينَ قَلْبِي وَوَجْدَهُ
كُلُّ جُرْحٍ بِحُبِّكِ يَسْتَطِيبُ
أَنْتِ شَمْسِي إِنْ طَالَ غُرْبَتُهَا
وَالْهَوَى بِفُرَاقِكِ يَغْتَرِبُ
كُلُّ دَمْعٍ عَلَيْكِ أُسَكِّبُهُ
مِنْ عُيُونِي بَحْرٌ لَا يَنْضُبُ
هَلْ تَرَيْنَ فِي الشَّوْقِ مَقْتَلَتِي
هَلْ تَرَيْنَ فِي الْعِشْقِ مَا يُوجِبُ
أُشْعِلُ الْقَلْبَ وَالْهَمُّ يُحْرِقُنِي
وَالْأَنِينُ بِدَاخِلِي يَصْطَخِبُ
إِنْ سَكَنْتِ، فَكُلُّ جَنَّاتِنَا
وَإِذَا غِبْتِ، فَالْقَضَاءُ يَقْرُبُ
فَاقْتَرِبِي، لَعَلَّنِي أَسْتَرِيحُ
قَبْلَ أَنْ يُقَطِّعَنِي الْغُرْبُ
1055
قصيدة