هذه قصيدةٌ لأحد شعراء ألمانيا الأفذاذ القدامى وهو والتر فون در فوغلفايدي ١١٧٠ ١٢٣٠م
وقد قام بترجمتها إلى الألمانيّة الحديثة عن الألمانيّة القديمة الدّكتور مانفريد لاوتنشلاغر أستاذ اللّغات الألمانيّة القديمة في جامعة أرلنغن وبعد ذلك ترجمها إلى العربيّة نثرًا أخي زهير إيليا لأقوم أنا بنظمها شِعرًا.
الآنَ ذاتي إنّها
ثمينةٌ مقدَّرهْ
مذْ أعيني قد أبصرتْ
دنيا سمتْ مطهَّرهْ
وما اشتهيتُ نلتُهُ
بدوسِ أرضٍ مزهِرهْ
كمثْلِ إنسانٍ أتى
لها إلهُ المقدِرهْ
أيا لهُ مِنْ موطنٍ
سامٍ غنيٍّ طيّبِ
أجملُ ما رأيتُ مِنْ
أرضٍ كمثْلِ الذّهبِ
فيها أعاجيبُ بدتْ
عذراءُ تأتي بصبيْ
مليكةً أمست لنا
عبرَ جميعِ الحِقَبِ
هنا النّقيُّ طائعًا
كقدوةٍ تعمّدا
يدعو إلى الطّهرِ الورى
وشاءَ أنْ يُستعبَدا
لكي نرى حرّيّةً
ولا نتوهَ أبدا
فيا شقاءَ جاهلٍ
عنهُ نأى وابتعَدا
نحو الجحيمِ قد مضى
بعد دخولِ قبرِهِ
والآبُ دومًا معَهُ
والرّوحُ ذا في طهرِهِ
وهم إلهٌ واحدٌ
يا لجلالِ سرِّهِ
كالنُّورِ إبراهيمُ قد
رآهُ كم في عصرِهِ
هناكَ إبليسَ فنى
كقيصرٍ أفنى الخصومْ
وثمَّ عادَ بعدَها
للأرضِ عزَّها يرومْ
خافَ اليهودُ منهُ كم
باتوا حيارى في وجومْ
وقامَ حيًّا بعدما
مِنْ يدِهم ذاقَ الهمومْ
في الأرضِ ذي دينونةٌ
إلهُنا بها وعَدْ
فيها تُرى أرملةٌ
حقٌّ لها سوفَ يُرَدْ
ويشتكي الغنّيُّ لا
مالٌ لهُ يبقى السَّنَدْ
فيا هناءَ عادلٍ
لهُ سيُمنَحُ الرَّغَدْ
أتباعُ موسى والمسيحِ
ومحمّدٍ يرونْ
بأنّها إرثٌ لهم
مِنْ أجلِها يقتتلونْ
لكنَّ ربَّ المجدِ مَنْ
يحكمُ فيما يدّعونْ
إذْ أنّهُ لعادلٌ
بهِ يُسَرُّ المؤمنونْ