مَا نَحْنُ إِلَّا أُسْطُورَةٌ ضَبَابِيَّة،
تَشَكَّلَتْ عَبْرَ عُصُور،
أَهَازِيجُ تُغَنِّيهَا الجَدَّات
عَنْ حُرُوبٍ بَيْنَ ظَلَامٍ وَنُور،
تُهَدْهِدُنَا حِكَايَاتهُمْ
فَتَصْنَعُ لَوْحَةً لِفَارِس:
أَدْهَمِ الأحْزَان،
زِئْبَقِيِّ الهَرَب،
هِلالِيِّ الأثَر،
وَيَمْلِكُ حُلْم مَأْسُور.
مَا نَحْنُ إِلَّا حِكَايَةٌ مَنْسِيَّة،
بِعُمْقِ كِتَابِ تَارِيخ،
تَحْكِي عَنْ سِيرَةِ بَطَلٍ شَعْبِيٍّ
ذَهَبَتْ أَدْرَاجَ الرِّيح،
حَارَبَ وَحْدَهُ جَيْشَ الأَحْزَانِ
كَلَيْثٍ جَابَ الدُّنْيَا،
لَا يَمْلِكُ غَيْرَ البَهْجَةِ
وَيَحْمِلُ قَلْبَ جَرِيح.
53
قصيدة