يَا بَهْجَةَ الْقَلْبِ، يَا آيَاتِ مُكْتَمِلٍ

يَا مَنْ بِعَيْنَيْكِ قَدْ أَزْهَى الْهَوَى زُحَلَا

أَهِيمُ شَوْقًا كَطَيْرٍ ضَلَّ وُجْهَتَهُ

لَكِنَّهُ فِي سَمَاكِ الْعَذْبِ قَدْ نَزَلَا

كُلُّ الْقَصَائِدِ فِي عَيْنَيْكِ مُنْهَمِرٌ

كَأَنَّهُ الْحُسْنُ مِنْ أَفْلَاكِهِ انْفَتَلَا

أَرَاكِ فِي يَقْظَتِي، فِي نَوْمِي أَتْبَعُكِ

وَكَيْفَ أَهْرُبُ مِنْكِ وَالْهَوَى اعْتَقَلَا

يَا نَجْمَةً أَشْرَقَتْ لَيْلًا بِلَا شُهُبٍ

كَأَنَّهَا فِي دُرُوبِ الْعَاشِقِينَ دُلَا

مَا كُنْتُ أُدْرِكُ أَنَّ الْحُبَّ يَعْصِفُ بِي

حَتَّى دَخَلْتِ بِقَلْبِي، فَابْتَدَى الْجَزَلَا

أَحْيَا إِذَا نَطَقَتْ شَفَتَاكِ بِاسْمِي أَنَا

وَكَيْفَ لَا، وَأَرَاكِ الْجُلَّ وَالْأَجَلَا

يَا مَنْ جَعَلْتِ حَيَاتِي رَوْضَةً عَبِقَتْ

كَأَنَّمَا النَّبْضُ فِي أَجْزَائِهَا اكْتَحَلَا

أُسَافِرُ الدَّهْرَ فِي عَيْنَيْكِ مُبْتَسِمًا

وَأَقْطِفُ الشَّوْقَ مِنْ أَنْوَارِكِ الْحُلَلَا

كُلُّ الْحِكَايَاتِ عَنْ عِشْقٍ مَضَى خَبَرٌ

حَتَّى أَتَيْتِ، فَصَارَ الْحُبُّ مُتَفَضِّلَا

كَيْفَ انْتَهَيْتِ إِلَى رُوحِي، وَصِرْتِ أَنَا؟

أُحِبُّكِ الْآنَ أَكْثَرْ، حُبُّنَا اكْتَمَلَا

يَا بَهْجَتِي، إِنْ أَتْمَمْتُ الْقَصِيدَ هُنَا

سَيَبْقَى فِي الرُّوحِ شَوْقٌ يُزْهِرُ الْعَمَلَا