عدد الابيات : 14
يَا سَاكِبَ الْعِشْقِ فِي أَفْلَاكِ قَمَرِي
يَا نَغْمَةً حَائِرَةً فِي مُهْجِ صَدْرِي
أَبْحَرْتُ نَحْوَكَ، قَلْبِي فِيكَ مُنْفَطِرٌ
كَطَائِرٍ أَنْهَكَ الْأَنْوَاءَ فِي سَفَرِي
مَاذَا تَقُولُ لِعَيْنٍ قَدْ رَأَتْ أَمَلًا
فِي لُؤْلُؤِ الْمَوْجِ مَكْسُورًا عَلَى الْحَجَرِ؟
قَدْ جِئْتُ نَحْوَكَ مِثْلَ الْبُدْرِ يَحْمِلُنِي
شَوْقٌ تُرَاوِدُهُ الْأَنْوَارُ عَنْ سَرَرِي
مَا الْحُبُّ؟ مَا الْكَوْنُ إِلَّا نَارُ عَاشِقِهِ
إِنْ طَابَ عَزْفُ الْهَوَى، طَابَتْ يَدُ الْوَتَرِ
فَاصْدَحْ، وَأَشْعِلْ بِنَارِ الْعِشْقِ قَلْبِي أَنَا
إِنْ لَمْ تُفَجِّرْ دَمِي، مَاذَا يَعْنِي شِعْرِي؟
أَحْبَبْتُ حُبَّكِ لَكِنْ خِلْتُهُ أَمَلًا
فِي كُلِّ جُرْحٍ وَغَنَّيْتُ الْكَثِيبَ فِكْرِي
آهَاتِ مَنْ صَاغُوا مِنَ الْحُلْمِ أَغَانِيَهُمْ
حَتَّى غَدَتْ مَعَانِي الشِّعْرِ لِلْآلَامِ قَهْرِي
إِلَيْكَ جِئْتُ، وَفِي عَيْنَيْكَ مَرْسَى دَمِي
أَبْحَثُ عَنْ شَاطِئٍ يَرْوِي لَظَى الْعُمْرِ
يَا سِحْرَ نَغْمَتِكَ الْأُولَى الَّتِي عَبَرَتْ
كَالطَّيْفِ فِي خَاطِرِي، وَالنُّورِ فِي خَبَرِي
إِنْ كُنْتَ تَهْرُبُ مِنْ أَشْجَانِيَ انْطَفَأَتْ
فَمَا الْحَيَاةُ سِوَى دَمْعٍ عَلَى صَبْرِ
يَا مَنْ كَتَبْتَ الْهَوَى نَارًا وَسَلْطَنَةً
جَفَّ الْقَصِيدُ إِذَا مَا كُنْتَ لَمْ تَدْرِ
فِي كُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْأَشْعَارِ مُنْسَكِبٌ
سِرٌّ أَرَاهُ بِأَحْلَامِي وَلَمْ يَظْهَرِ
أَرَاكَ تَسْأَلُ عَنْ دَمْعِي وَعَنْ وَلَهِي
وَمَا سُئِلْتُ سِوَى شَوْقِي إِلَى الْقَدَرِ
1062
قصيدة