هل قابلتَ يومًا شبح؟
هل زاركَ في ليلةٍ بائسة؟
ينظرُ لعينيكَ
نظرةَ عشقٍ ناعسة؟
زارني شبحٌ
بمنتصفِ ليلٍ مُمدَّد،
صاحبَ قدومِهِ صَخَبٌ داكن،
نعم، للأصواتِ لون،
فصوتُ الوحدةِ مثلًا أسود
أخذَ يتقافزُ فوقَ الأفقِ
بدبيبٍ متدرِّج،
تركتُ مكاني لأراهُ،
فرحلَ على ما يبدو مُتَحَرِّج.
احترِسْ!
في قانونِ الظلامِ
الأشباحُ أبدًا لا تعود،
أسمعتَ يومًا عن شبحٍ يحفظُ الوعود؟
أغمضْ عينيكَ، وبالصمتِ تلفَّح،
وتجاهلْ كملكٍ بينَ الأسود.
53
قصيدة