كيف لحروفٍ كنتَ تملك مفاتيحها،
أن تصبح سجنك، وسجّانك، ومنفاك؟
كيف لعيونٍ كانت كشمسٍ ينايرية،
أن تُهزَم فجأةً
دون مقاومة، أو حتى اشتباك؟
كيف للسانٍ كان يُسابق الضوء،
أن يغدو مُثقلًا، لا يقوى على الحراك؟
كيف لقلبٍ كان كالنجوم النابضة،
أن يتسلّل كثقبٍ أسودَ يبتلع البهجة،
ويطوي الأحزان كطَيّ الأفلاك؟
لا تتساءل...
فبعض المشاعر لَعَنات.
53
قصيدة