إلى أخي فضيلة الشّيخ الدّكتور وسيم يوسف وهو في معركةٍ طاحنةٍ ضروسٍ مع مرض السّرطان
أعانه ربّ المجد وفرّحَنا بشفائه قريبًا
لكَمْ أنتَ فيما نشرتَ فهيمُ
عليهِ قصورَ بهاءٍ تقيمُ
وقد رحتَ تدعو إلى الحُبِّ كم ذا
نداءٌ لَعَمْري نقيٌّ حكيمُ
بهِ لا يُقَصُّ جَناحٌ لنا
ونُسقى ويأتي ربانا النّسيمُ
ويحيا الّذي ماتَ فينا ونشدو
سرورًا ولحنُ النّشيدِ سليمُ
على ما يشتِّتُ نرمي رمادًا
وما يجمعُ الخَلْقَ جمْعًا نُديمُ
ولا دامَ كرهٌ ولا سادَ جهلٌ
ولا عاشَ فكْرٌ رديءٌ سقيمُ
هو الوعيُ يسمو بنا للأعالي
لكي لا يُطلَّ علينا جحيمُ
وكي لا نغورَ بجوفِ مهاوٍ
نعذَّبُ والجرحُ فينا أليمُ
كفانا صراعًا فإنّا يبِسْنا
وكَرْمُ الأماني لدينا عقيمُ
فهيّا إلى الغدِ نهفو إليهِ
بهيًّا وما فيهِ خيرٌ عميمُ
شُفيتَ يدُ الرّبِّ تعطيكَ عونًا
وما صارَ منحنيًا يستقيمُ
وإنّي لأجلِكَ أبقى أصلّي
ولا تنسَني مِنْ دُعاكَ "وسيمُ"
١٨ / ٥ / ٢٠٢٤