أن يمنحها الشّاعر الخالد سميح القاسم تصريحًا مكتوبًا بموافقته على أن تغنّي من أشعاره ما شاء لها الغناء
وأن يهديها الفنّان الخالد الياس الرّحباني أغنيةً من كلماته وألحانه وتوزيعه
وأن يلحّن لها كبار الملحّنين فهذه جديرةٌ حقًّا بأن تغنّي وبأن يُصغى لها
تلكم هي المغنّية الفلسطينيّة الأستاذة سيدر زيتون.
تغنّي ويُصغى لها سِيْدَرُ
ويبسِمُ في وجهِها الوترُ
فغنِّي وغنِّي ولا تصمتي
إلى أنْ يصافحَكِ الحجرُ
وتخطِفَ ما تُنشدينَ دُنًى
بما ليسَ يُكرَهُ تزدهرُ
بها البِيْدُ تغدو جِنانًا فلا
جفافٌ بها لا ولا ضجَرُ
وفي صبحِها ينثني زنبقٌ
وفي ليلِها ينتشي قمرُ
دُنًى لا تشيخُ ملامحُها
وتزهو بألوانِها صوَرُ
ويُنسى بها الموتُ مَنْ هدَّنا
ويحلو بصُحبتِها السّهرُ
فلا دهرَ تُرجى شُجيراتُهُ
وغصنُ الغناءِ لها يُكسَرُ
هلمّي ولا تدفِني نغمةً
بها عيشُنا رائقٌ عطِرُ
تظلُّ الفنونُ مخلَّدةً
ونحن بها قبرَنا نقبِرُ
٣٠ / ٤ / ٢٠٢٤