عدد الابيات : 11
نَامَ الْجَمَالُ، وَفِي عُيُونِكِ سَارَهْ
شَمْسٌ تُضِيءُ بِسِحْرِهَا الْأَقْمَارَهْ
كَالْمُزْنِ تُسْكِبُ فِي الْقُلُوبِ عَطَاءَهَا
فَيُزْهِرُ الدُّنْيَا وَيُبْعَثُ نَارَهْ
يَا حُسْنَةَ الْإِشْرَاقِ، لَسْتُ بِعَاشِقٍ
لَوْلَاكِ أُقْسِمُ، مَا عَرَفْتُ سِرَارَهْ
مَلَكْتِ رُوحَ الْعَاشِقِينَ بِوَصْلِكِ
فَالْعَيْنُ تَسْجُدُ وَالْبَصِيرَةُ حَارَهْ
يَا سَارَةُ، الْأَزْمَانُ تَشْهَدُ حُسْنَكِ
فَتَخَالُ أَنَّ الْوَجْهَ صَاغَتْهُ نَارَهْ
قَسَمَاتُكِ الْبَيْضَاءُ آيَةُ عَصْرِنَا
وَالشِّعْرُ فِي أَوْصَافِكِ فَقَدَ أَنْهَارَهْ
أَسْرَرْتِ فِي الْأَفْلَاكِ سِرَّ جَمَالِهَا
فَتَسَابَقَتْ لِتَبُوحَ سِرَّ دِثَارَهْ
يَا مَنْ يُجَارِي الْحُسْنَ فِيكِ وَوَصْفَهُ؟
مَا زِدْتِهِ إِلَّا انْبِهَارًا دَارَهْ
هَذِي يَدِي وَرَوَائِعِي وَقَصِيدَتِي
فَاحْفَظِي مَدَى الْأَزْمَانِ لِي تَذْكَارَهْ
فَالشِّعْرُ فِي عَيْنَيْكِ صَارَ مَلِيكَتِي
وَجَلَالُ سَارَةَ أَخْرَسَ الْأَشْعَارَهْ
1280
قصيدة