عدد الابيات : 8
أُسَاقُ إِلَى فَنَاءٍ مَا لَهُ مُنْتَهَى
وَيَخْبُو ضِيَاءُ الْعُمْرِ حِقْبَةً فَحِقْبَا
وَأُبْصِرُ كُلَّ آنٍ مِنْ زَمَانِي يَنْقَضِي
كَأَنَّ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَدْ خَفَتَ حُجُبَا
تَنَاثَرَتِ الْأَحْلَامُ مِنْ كَفِّ صِبَانَا
كَأَوْرَاقِ خَرِيفٍ هَزَّهَا الْقَدَرُ صَعْبَا
وَيَا لَحَسْرَةِ قَلْبٍ كُنْتُ أَرْضَاهُ لَهْوَةً
وَغَرَّنِي مَرَجٌ قَدْ أَلْبَسَ الْغَدْرَ ثَوْبَا
فَيَا لَيْتَنِي قَدْ أَفْنَيْتُ أَيَّامَ نَفْسِي
بِذِكْرِ الْإِلَهِ، وَصُحْبَةِ الْخَيْرِ أَحِبَّا
إِلَهِي عَفْوَكَ، قَدْ تَرَكْنَا الصَّوَابَ
وَظَلَّ سَفِينُ الْعُمْرِ فِي الْبَحْرِ مَرْبَا
فَصَفْحًا كَرِيمَ الْعَفْوِ، مَوْلَايَ رَحْمَةً
فَإِنَّا غُثَاءٌ مَا تَرَكْنَا لَكَ حَسْبَا
1280
قصيدة