الديوان » عبدالرحمن عبدالحميد المدني » في حب العقيق وادي العقيق

عدد الابيات : 16

طباعة

على موعدٍ للحبِّ جئتُكَ هاميا

مع القطرِ كالشلّالِ كان انسكابيا

تسابقتِ الغيماتُ ليلًا كأنّها

تسابقُ ريحَ الشّامِ نحوي سواريا

أخطُّ بجنح الليلِ جلَّ قصائدي

وأهديهِ سري كي يواريَ ما بيا

تشابهتِ النَّبراتُ والحرفُ والرّؤى

لتجمَع في حبِّ العقيقِ القوافيا

وكم بينَ وجد الحالمينَ تشابُهٍ

إذا سال واديهم أطالوا التّلاقيا

على شاطئيّ الشّوقِ سربُ قلوبِهمْ

وخطّوا على وادي العقيْقِ الأمانيا

فيغزلُ كلُّ اثنينِ مسّهما الأسى

نسيجًا من النّعناعِ جزّ المآسيا

فبشّرْ ترابًا مرّ فيه عقيقُنا

سيلثم في مجراه تلك الغواديا

فلله درُّ الماءِ يُحيي قلوبَنا

فتخضرُّ حتى نكتبَ الحرفَ ناديا

يعيدُ لي الوادي صبيًّا مشاكسًا

إذا ما جرى أغريتُ فيه التَّصابيا

لكَ اللهُ يا وادي العقيقِ سقيتَني

من الحبِّ حتّى فارقَ الحزنُ بابيا

تذكَّرتُ أيّاماً بأكنافِ طيٰبةٍ

نعمْتُ بذكراها، فأجهشتُ باكيا

أسيرُ وَتسري بي الخيالاتُ كلّما

كتبْتُ على ماءِ المسيلِ كتابيا

سمعتُ عبابَ الماءِ إيقاعَ رقصةٍ

كأنَّ شعابَ الأرضِ كنّ الجواريا

ينلنَ من الوادي المباركِ حصّةً

ليثمَلنَ منها في المبيتِ جواريا

فيا جارةَ الوادي المباركِ هلّلي

سقى اللهُ جناتٍ تضمُّ السواقيا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن عبدالحميد المدني

عبدالرحمن عبدالحميد المدني

12

قصيدة

شاعر من المدينة المنورة

المزيد عن عبدالرحمن عبدالحميد المدني

أضف شرح او معلومة