عدد الابيات : 19

طباعة

متى تأتيْ أيا موتيْ لِنمْضيْ

 عليكَ غدوْتُ للآمالِ أَبْني

على هذي التي أحْيا كثيرًا

 بنَيْتُ ولم أزلْ للوَهْمِ أَجْني

فلا المالُ الذي أَلْقَتْهُ أغْنَىْ

 ولا ذاكَ الغِنى ما كنْتُ أَعْني

ولا الشأنُ الذي علّيتُ يُعلي

 ولا الشأْنُ الذي أَعْلَتْهُ شَأْني

ولا السّلمُ الذي تُمليهِ سِلمي

 ولا الأمنُ الذي تُعطيهِ أَمْني

ولا الشّعرُ الذي قالتْهُ شِعري

 ولا اللّحنُ الذي غنّتْهُ لَحْني

وآهِ لو ِاكْتَفَتْ مِنّي بعُمرٍ

 غدوتُ بهِ لدَيْها محْضُ رَهْنِ

فكَمْ مِنْ مَنِّ ربّي مِنهُ حظّي

 كدَيْنٍ لا يُجازُ بغيرِ مَنِّ

أبيتُ اللّيلَ ألعنُها لعُمرٍ

 جديرٍ مثلُها عدلًا بلَعْني

فلولا ما بهِ من خفّةٍ ما

 جرى جريَ الهوا في إثْرِ ظَنِّ

وأقضيْ اليومَ أُكْسِبُها لِيَمْضيْ

 بما تُلْقيهِ من خُبزٍ وسَمْنِ

وأَحْمَدُهُ على ما قلَّ منها

 فلولا اللهُ ما رقّتْ لبَطْنِ

وأعلمُ لوْ لها كرَّسْتُ حمْدي

 لزادَ بعينِها قدْري ووَزْني

ولكنّي علىْ ما كانَ منّي

 أُحَمِّدُ من سأَلْقىْ بعدَ دَفْنِ

فيا مَوتي لمِا قدْ ظلَّ مِنها

 بأنفاسيْ ونَفْسيْ لا تدَعْني

أقِمْ في خاطِري وارقُبْ بعيْنيْ

 وزلْزِلْ مُهجتي واسْهرْ بجَفْني

ولا تترُكْ لها أرضًا بروحي

  وذُدْ عمّا ظفرتَ به و عَنِّي

فأنفقَ في الأخيرةِ ما تبقّى

 وأبرأَ مِنْ هوىً سُمِّيْ بوَهْنِ

وقد أحْسَنْتُ بالرّحمنِ ظنّيْ

 فكُنْ بابيْ إلى جنّاتِ عَدْنِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أسامة محمد زامل

أسامة محمد زامل

128

قصيدة

اسامة ,محمد صالح, زامل ، شاعر فلسطيني غزيّ من مواليد مدينة حمص في سورية، حيث ولد في العام 1974، انتقل مع أسرته للعيش في غزة في أواسط ثمانينيات القرن الماضي، وفي العام 1992 أنتقل للعيش في مدين

المزيد عن أسامة محمد زامل

أضف شرح او معلومة