عدد الابيات : 20

طباعة

أُبيدتِ الأرضُ فينا

فصارَ مجدٌ دفينا

وصارَ للموتِ بحرٌ

يرى الجميعَ سفينا

فيا سواحلَ عزٍّ

إلى الهباءِ اقذفينا

ومنْ قواميسِ عزمٍ

على السطورِ احذفينا

فليسَ للموجِ إلّا

سماعُنا: آسِفينا

إنّا خذلْنا صبَاحًا

عِشنَا الدّجى مُختفينا

ولمْ نكُنْ حضْنَ أمْنٍ

لقوْمنا الخائفينا

ولمْ نجِئْهمْ طعامًا

حتّى يُقالَ: كُفينا

ولمْ نُحارِبْ جِراحًا

فلا سمِعْنا: شُفينا

كمْ ندّعي جهلَ جوعٍ

يهُدُّهُمْ عارفينا

كمْ أغرقتْنا حياةٌ

يا كفَّها أتلِفينا

أوْ فاترُكينا ضياعًا

وبِالهوانِ صِفينا

سِرنا بدربِ المخازي

وبالمآسي حفِينا

ومِنْ ملاحمِ عُرْبٍ

جميلةٍ قدْ نُفينا

يا غزةَ الصدْقِ إنّا

نُلقي الصدى زائفينا

فهزهزي كلَّ غصنٍ

مُنافقٍ واقطِفينا

ألقى السكوتُ علينا

ثيابَهُ مُتْرفينا

لعلّنا من كلامٍ

ونصرِ حقٍّ عُفينا

تهاطلَ الذلُّ منّا

فأرْعِدي شرِّفِينا

سُلّي ضميرًا مُضيئًا

وأغمدي الصمتَ فينا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بغداد سايح

بغداد سايح

271

قصيدة

كاتب وشاعر جزائري، من مواليد العاشر جويلية عام 1983 بمغنية تلمسان، له جوائز أدبية كثيرة وطنيا ودوليا، من مؤلفاته: إليها المسير، مذكرة نورس مغناوي، قناديل منسية، صهيل البدايات، سمفونية جرح بار

المزيد عن بغداد سايح

أضف شرح او معلومة