أنت لا تعرف كيف تنبت زهرة
من بين شقوق الأحجار،
تراها بعين عابر،
فتطلق ابتسامة
يشوبها قليل من انبهار،
لكنك لا تدرك شعور تلك الزهرة،
ولا آلاف التفاصيل الصغيرة
عن سنوات العيش داخل صخرة،
عن معارك الانسحاق والاعتصار،
عن رؤية دوران الأفلاك
آلاف المرات.
لا تملك من المعاني شيئًا
غير كلمة "انتظار".
لا تعلم شيئاً عن تلك اللحظة النادرة
– التي قد لا تأتي أبدا –
عن بكاء زهرة تحتضن النهار،
عن معارك تتراقص
فوق أوراق مستكينة،
معارك الخوف والشوق،
والحياة والميلاد،
وشبح الاحتضار.
بكاء زهرة الأحزان
"كبرياء"
بكاء الحرية فوق أطلال القسوة،
بكاء صامت
لقلب كما الإعصار.
55
قصيدة